ثلاث سوريات من مصر على جواد إلى القدس  4

ثلاث سوريات من مصر: على جواد إلى القدس ( 4)

ثلاث سوريات من مصر: على جواد إلى القدس ( 4)

 عمان اليوم -

ثلاث سوريات من مصر على جواد إلى القدس  4

بقلم:سمير عطا الله

كانت أسمهان، في ما كانت من شخصيتها المذهلة، فارسة من طراز أول. وكانت ترافق زوجها حسن في رحلات الصيد الصعبة على ظهر جوادها. وسوف تراها على جوادها مرة أخرى عندما تهرب ليلاً من فندق «أمية» في دمشق إلى القدس يرافقها الأمير فاعور الفاعور، كما روى الصحافي فوميل لبيب، يبدو عن عيني أسمهان «كانتا كل شيء» كما وصفهما التابعي. كتب سبيرز «كانت وستبقى دائماً، إحدى أجمل النساء اللواتي رأيتهن في حياتي. كانت عيناها هائلتين، خضراوين مثل لون البحر الذي عليك أن تمخره في طريقك إلى الجنّة. وكانت كريمة تنفق المال مثل المطر».

ذات مرة ذهبت إلى زيارة المفوض الفرنسي الجنرال كاترو في مقره ترتدي ثوباً وحجاباً على الطريقة المصرية. وأعطت كل جندي أدّى لها التحية مائة ليرة وكانت تعادل ثروة. كانت باذخة في كل شيء. عاشت سريعة وماتت سريعاً. كان أحد العرافين قد تنبأ لها بالموت غرقاً. وذلك اليوم كانت ذاهبة مع صديقتها ماري قلادة إلى رأس البر، رمى السائق نفسه من السيارة وتركها تندفع إلى المياه. قال فيما بعد إنه لم يستطع التحكم في المقود. وقيل إنه أحكم إغلاق الباب بعد خروجه لكي لا تستطيع أسمهان النجاة. ولم تعد الروايات تتوقف.

خلال 37 عاماً تحولت الأميرة القادمة من جبل الدروز أسطورة في الغناء والتمثيل والسياسة. شغلت مصر وشغلت العالم العربي، وشغلت بريطانيا وفرنسا وألمانيا. عاشت كمغنية وتصرفت كأميرة... جنت الكثير من المال وصرفت أكثر منه بكثير. ضبطت خادمتها تجرّب أحد فساتينها فأعطتها إياه.

على صعيد الغناء، غنت أجمل الأغاني وهددت عرش أم كلثوم، وسحرت الشامية الصغيرة مصر، ولا تزال أغانيها من أروع وأجمل ما طرب له العرب. والذين كتبوا ولحّنوا لها، كتبوا ولحنوا لأم كلثوم: أحمد رامي ورياض السنباطي ومحمد القصبجي.

من أكثر المناطق العربية محافظةً، طلع اثنان من أشهر أصوات الشرق: فريد الأطرش، الذي لم يتخذ لنفسه اسماً فنياً، وشقيقته أمل، التي صارت «أسمهان»، الاسم الفارسي. وكان العراف الذي تنبأ لأسمهان بالغرق، تنبأ لفريد بمرض طويل، فظل يعاني من مرض القلب حتى وفاته. كما تنبأ لفؤاد بأنه لن يتزوج، ومات عازباً أوائل التسعين من العمر.

ثم أسمهان التي في خوف الله، والتي قيل إن أحداً سواها لم يعطِ مثلها معاني الابتهال عندما أنشدت: عليك صلاة الله وسلامه/ شفاعة يا جد الحسنين/ ده محملك رجعت أيامه/ هنية واتمليت للعين/ كرامة لله يا قاصد مكة ونيتك بالكعبة تطوف/ تبوسلي فيها تراب السكة أمانة من مؤمن ملهوف.

إلى اللقاء...

 

omantoday

GMT 15:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

فن الكذب عند ترامب!

GMT 15:41 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

مواسمُ الأعياد.. والقلوبُ الحلوة

GMT 15:40 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

بورصة التغيير!

GMT 15:39 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

فنى ثم فنى ثم بيتى!!

GMT 15:37 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

القبطى الوحيد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاث سوريات من مصر على جواد إلى القدس  4 ثلاث سوريات من مصر على جواد إلى القدس  4



نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 05:24 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab