منى الشاذلى لم تستطع إنقاذ «نجوم الساحل»

منى الشاذلى لم تستطع إنقاذ «نجوم الساحل»!

منى الشاذلى لم تستطع إنقاذ «نجوم الساحل»!

 عمان اليوم -

منى الشاذلى لم تستطع إنقاذ «نجوم الساحل»

بقلم: طارق الشناوي

بينما نجح مشروع تعميد كل من عصام عمر وطه دسوقى كنجمى شباك قادمين فى فيلم (سيكو سيكو)، كنا بصدد شريط سينمائى يقوده المخرج عمر المهندس، رغم انها تجربته الأولى، إلا انه أجاد التعامل مع مفردات السينما، وشاهدنا شاشة تشير إلى ثراء بصرى وسمعى.

على الجانب الآخر جاء فيلم (نجوم الساحل)، فى نفس التوقيت، إلا أنه فقير إلى حد الشح فى كل شىء، لم يتقن المخرج أصول اللعبة، المكان هو الساحل الشمالى، الذى صار حلما عزيز المنال على المصريين، السينما هى الوسيلة الرخيصة وفى متناول اليد للوصول إليه، لدينا ساحلان طيب وشرير، قطعا الشرير هو الهدف، لا بأس من أن تسارع السينما بتجسيد الخيال المستحيل.

المخرج رؤوف السيد له تجارب سابقة أهمها الجزء الأول من (الحريفة)، عرض تجاريا العام الماضى، بلا دعاية ولا أمل فى تحقيق إيرادات، ثم حدثت المفاجأة وتصدر الشباك، لم يواصل المخرج تقديم الجزء الثانى الأكثر نجاحًا لأسباب غير مؤكدة، إلا أن المؤكد أن (الحريفة) كان كفيلا بمنحه الثقة فى تجارب أخرى تتحمس لها شركات الإنتاج.

(التيمة) الرئيسية اللعب المباشر على التناقضات بين الجنة والنار،، الأبيض والأسود، الضحك والدموع، تنقل الإنسان المطحون الذى يعيش على الكفاف فى حى شعبى، إلى دائرة تستمتع بحياة مرفهة، لدينا مثلا فيلم (سبع أيام فى الجنة) لعملاق الإخراج الكوميدى فطين عبدالوهاب.

المعالجة الكوميدية تسيطر على الموقف والمفارقات وسيلة مضمونة لتفجير الضحك، كان لابد من التمهيد بتقديم الدائرتين الشعبية والمرفهة، وهو ما اقتفى أثره المخرج رؤوف السيد فى (نجوم الساحل) عن طريق علاقة حب جمعت بين الشاب الطموح الفقير أحمد داش والفتاة الحسناء الثرية مايان السيد. وكان لا بد من الانتقال السريع، لتبدأ التناقضات، وهنا يتوقف الخيال عن الإبداع، وتشعر بأن قطار الدراما تعثر ولم يعثروا على شىء سوى إقامة حفل فى الساحل، ويتم دعوة الجيران أو يذهب الجيران بلا دعوة للفيلا بسبب احتجاجهم على الصخب، وهكذا تتعدد أسماء النجوم أمثال أمينة خليل وأكرم حسنى وأحمد فهمى ومصطفى خاطر، الذين ساهموا كضيوف شرف، فى لقطات سريعة، مجرد لمحات وتأتى الذروة مع منى الشاذلى فى لقاء ختامى داخل برنامجها (معكم) بين أحمد داش ومايان السيد ويتحقق حلمهما على الشاشة.

الاسم الذى توقفت عنده مع (التترات) هو طارق العريان، هذه المرة هو شريك فى الإنتاج، طارق من أكثر المخرجين قدرة على فك شفرة الجمهور، يقدم فى أفلامه حالة سينمائية عصرية تتفق أو تختلف عليها ولكنها تظل محتفظة بطزاجتها وعصريتها، عندما يقرر الإنتاج فهذا يعنى أنه قادر على الرهان الصحيح، واقعيا جاء رهانه يخاصم كل ما هو متوقع، فنيا وتجاريا، الشريط بلا أى طموح فنى، كما أنه بعيد عن موجة الجمهور، احتل المركز قبل الأخير، وكان ينافسه بقوة على ذيل القائمة (فأر بسبع ترواح).

ما فعله العريان هو إنقاذ ما يمكن إنقاذه، واللعب بورقة ضيوف الشرف على أمل أن يقنعوا الجمهور بقطع التذكرة، هذا السلاح جاء مثل الطلقات (الفشنك) صوت بلا صدى.

ويبقى الحديث عن أحمد داش ومايان السيد، هناك محاولات سابقة لتصدر الأفيش، وهناك أيضا ترقب لهما، أحمد داش له أكثر من فيلم للدفع به كبطل مثل (أبوصدام)، مايان السيد لاتزال تقع تحت توصيف الوجه المريح أنتظر منها أن تتقدم خطوة أبعد، إلا أن الفيلم لم يحقق لها ذلك.

لا أحد يلوم فنانًا فى بداية المشوار على الاختيار فهذا هو المتاح فى اللحظة الراهنة، المؤكد أن فيلم (ساحل النجوم)، أخفق فى كل شىء، باءت كل محاولات على صبحى مثلًا لإثارة الضحك بائسة تمامًا، إنه فى النهاية عمل لا تنساه بعد أن تشاهده، ولكنك تنساه وأنت تشاهده، جزء كبير من فريق العمل لن يجدوا صعوبة فى نسيان التجربة، كأنها لم تكن لأنها واقعيًا لم تكن!!.

 

omantoday

GMT 20:15 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

ثلاثة مسارات كبرى تقرّر مستقبل الشّرق الأوسط

GMT 20:12 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

لا تعزية حيث لا عزاء

GMT 20:11 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

حطب الخرائط ووليمة التفاوض

GMT 20:10 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

خرافات العوامّ... أمس واليوم

GMT 20:08 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

لماذا فشلت أوسلو ويفشل وقف إطلاق النار؟

GMT 20:08 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

الخصوصية اللبنانية وتدوير الطروحات المستهلكة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منى الشاذلى لم تستطع إنقاذ «نجوم الساحل» منى الشاذلى لم تستطع إنقاذ «نجوم الساحل»



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 21:21 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 18:09 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 17:00 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 19:12 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:46 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 04:28 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:30 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 19:31 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 16:52 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 04:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 09:21 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday

Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.

Beirut Beirut Lebanon