هل يرحل النظام قبل تدمير الكيان السوري
تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي "بدقة" واجتماع أزمة طارئ للمسؤولين الاتحاد الأوروبي يبحث عن مروحية رئيسي بناءً على طلب إيران القوات الروسية تقصف مطارا فى بولتافا غرب خاركيف فيضانات شديدة فى شمال إيطاليا تسبب غلق الطرق وسقوط الأشجار فيضانات قاتلة تجتاح أفغانستان ومصرع عشرات الأشخاص هيئة الطوارىء التركية تعلن أنها أرسلت إلى ايران طاقما للإنقاذ مؤلفا من ٦ مركبات و٣٢ خبيرا في البحث و قد تحركوا من منطقة بان الحدودية مع إيران بعد أن طلبت طهران من تركيا إرسال طائرة للبحث الليلي وتتمكن من الرؤية الليلية وفريق للمساعدة. وزارة الداخلية الإيرانية تعلن أنه تم تحديد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دائرة قطرها كليومترين ويتواجد في المنطقة قوات من الجيش والشرطة والحرس الثوري ، والهلال الأحمر الإيراني ينفي العثور على طائرة الرئيس حتى الان .الأمر الذي يفسّر حصول إرت نور نيوز عن الهلال الأحمر الإيراني أنه لم يتم العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الأن التلفزيون الإيراني الرسمي يعلن أنه تم العثور على الطائرة التي كانت تقل الرئيس الإيراني بعد ان هبطت إضطراريا الهلال الأحمر الإيراني وفرق الإنقاذ تعثر على حطام طائرة الرئيس الإيراني وفقاً ما نقله تلفزيون العالم الرسمي الإيراني
أخر الأخبار

هل يرحل النظام قبل تدمير الكيان السوري؟

هل يرحل النظام قبل تدمير الكيان السوري؟

 عمان اليوم -

هل يرحل النظام قبل تدمير الكيان السوري

خيرالله خيرالله

مع اشتداد المعارك في دمشق وحولها وفي ظل التهديدات التي يتعرّض لها مطار العاصمة، يبدو واضحا أن نهاية النظام السوري باتت قريبة. ستكون نهاية النظام نقطة تحوّل على الصعيدين السوري والاقليمي، نظرا الى أنّه لا يمكن للوضع في الشرق الاوسط ان يستقيم من دون تغيير في سوريا.  مثل هذا التغيير اكثر من ضروري في حال كان مطلوبا أن تكون في الشرق الاوسط دول طبيعية تتعاطى مع الواقع بديلا من وهم الدور الاقليمي الذي لا وجود له. والكلام هنا عن دول يؤمن حكامها بأنّ عليهم بناء انظمة ديموقراطية حقيقية تهتم بشؤون الشعب ورفاهه بدل الجمهوريات التي تتحكّم بها الاجهزة الامنية التي تديرها العائلة والتي لا همّ لها سوى الدفاع عن مصالح مجموعة معيّنة تمسك بكلّ مفاصل السلطة والثروة. نجح النظام السوري عمليا في تخريب المنطقة كلّها، لا لشيء سوى لضمان بقاء حافظ الاسد في السلطة وكي يتمكن بشّار الاسد من وراثة والده حماية لمصالح العائلة وكلّ ما هو متفرّع عنها. خرّب النظام الذي اقامه حافظ الاسد سوريا التي عرفناها والتي كانت مؤهلة لأن تكون الدولة الصاعدة عربيا والمثال الذي يحتذى به في الشرق الاوسط. هجّر النظام السوري افضل السوريين من سوريا وخيرة اللبنانيين من لبنان. لم يترك مكانا سوى للشبيحة المحيطين بالعائلة يجمعون بشراهة، ليس بعدها شراهة، ما تتركه لهم من فتات.  ما نراه اليوم من شبيحة يعتدون على السوريين في كلّ انحاء البلد هو تتمة لما كان يحصل قبل اندلاع الثورة التي فاجأت، اوّل ما فاجأت اركان النظام الذين اعتقدوا أن الشعب السوري صار مدجّنا وأنه لن يستطيع الاعتراض يوما على حكم العائلة. شبيحة اليوم الذين يعتدون على الناس هم النتاج الطبيعي لشبيحة الامس في بلد تحكّم به نظام لا يؤمن سوى بالغاء الآخر. حاول النظام السوري في مرحلة معيّنة نقل تجربته الى دول اخرى في المنطقة. نجح في لبنان ونجح نسبيا في فلسطين وفشل في الاردن حيث تصدّى له الملك حسين، رحمه الله، ثم الملك عبدالله الثاني الذي سعى مرارا الى افهام بشّار الاسد ان الطريق الذي يسلكه سيقود سوريا الى الخراب ولا شيء آخر غير الخراب. وقد وعد الاسد الابن مرّات عدة بأنّ يغيّر سلوكه، خصوصا بعدما شرح له العاهل الاردني، باسلوب ديبلوماسي طبعا، المخاطر الناجمة عن تحوّله اداة ايرانية. كذلك قدّم له شرحا عن الوضع الداخلي وخطورة نمو الحركات الدينية المتطرفة وابتعاد المجتمع السوري عن الوسطية. بدا أن بشّار يتفهّم أن الوضع السوري في غاية الدقة والسوء. لكنّ الذي حصل أن كلام الليل كان يمحوه النهار بعد كلّ لقاء بين الرجلين.  تبيّن أن هناك خطوطا معيّنة ليس في استطاعة الرئيس السوري تجاوزها. على راس هذه الخطوط الحمر العلاقة السورية- الايرانية التي تغيّرت طبيعتها منذ ما قبل وفاة حافظ الاسد، خصوصا مع بدء انتقال السلطة، كلّ السلطة، بشقيها السياسي والاقتصادي، الى افراد العائلة. لم يستطع الرئيس السوري استيعاب ما يدور فعلا على ارض سوريا. لم يفهم يوما أن ليس في الامكان التباهي بوجود نظام علماني في سوريا في الوقت الذي تقف فيه سوريا مع حزب مذهبي تابع لايران في لبنان، حزب لا همّ له سوى المتاجرة بلبنان واللبنانيين وتحويل بيروت ميناء ايرانيا على المتوسط والاستحواذ على قرار السلم والحرب في الوطن الصغير. ما لم يستطع الرئيس السوري استيعابه يوما أن السوريين ليسوا بالغباء الذي يعتقده وأنهم على علم تام بأنه يتاجر بفلسطين والفلسطينيين من اجل تغطية العلاقة المريبة مع النظام الايراني، وهي علاقة ذات طابع مذهبي اوّلا واخيرا. لم يعد لدى السوريين، واللبنانيين طبعا، أي شكّ في ذلك بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه في الرابع عشر من شباط- فبراير 2005. نعم، لا يمكن تغيّر الوضع في الشرق الاوسط نحو الافضل من دون رحيل النظام السوري. أنه نظام فوّت على الفلسطينيين كل فرص التسوية المشرفة. أنه نظام يفتخر بأنه استطاع تفخيخ مبادرة السلام العربية التي اقرتها قمة بيروت في العام 2002 بعدما اصرّ على تعديل البند المتعلّق باللاجئين الفلسطينيين وحق العودة بطريقة تجعله غير ذي فائدة تذكر. تكمن المشكلة الآن، بعد عشرين شهرا على اندلاع الثورة في سوريا، في أنّ النظام السوري يبدو مصرّا على تدمير سوريا قبل أن يرحل عنها. تلك هي مأساة سوريا وتلك هي المفارقة التي يعيشها هذا البلد العربي المهمّ الذي باتت وحدته مهددة اكثر من ايّ وقت. يبدو أن النظام السوري وضع لنفسه مهمّة معيّنة تتمثل في تدمير سوريا. ولذلك نراه مصرّا على عدم الرحيل واختلاق الاعذار التي تسمح له بمتابعة عملية تفكيك الكيان السوري. انه يدرك قبل غيره أن في سوريا ازمة نظام وكيان وأنّه لن يقبل برحيل النظام من دون تدمير الكيان. ما نشهده حاليا، للاسف الشديد هو تدمير للكيان في ظلّ افلاس النظام. ولذلك، كان السيد الاخضر الابراهيمي مبعوث الامين العام لللامم المتحدة وجامعة الدول العربية على حق عندما ابدى مخاوفه من تحوّل سوريا الى صومال جديدة. بات مصير النظام السوري محسوما. لم يعد السؤال هل يبقى النظام السوري او يرحل. السؤال هل في الامكان انقاذ سوريا من نظام مدعوم من روسيا وايران لا همّ له سوى اكمال مهمة موكولة اليه تتمثّل في الانتهاء من سوريا؟ من الواضح أن الهدف من متابعة النظام حربه على الشعب السوري تأكيد نظرية أن رحيل النظام نهاية لسوريا. ذلك هو التحدي الاكبر الذي يواجه السوريين في المرحلة الراهنة. عليهم اثبات ان سوريا دولة قابلة للحياة وأن مستقبلها غير مرتبط بالنظام بأيّ شكل من الاشكال.  

omantoday

GMT 19:33 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

هذا ليس والدك

GMT 19:32 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

احذروا... آخر الحروب وأقساها

GMT 19:30 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

من أجل الكويت

GMT 19:29 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

في قمة البحرين

GMT 19:28 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

ما العمل؟.. لدينا ما نعمله طبعاً

GMT 19:27 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

لعبة أميركية مفضلة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يرحل النظام قبل تدمير الكيان السوري هل يرحل النظام قبل تدمير الكيان السوري



اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

القاهرة - عمان اليوم

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab