هل ينجح هولاند جزائريا حيث فشل سلفاه
تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي "بدقة" واجتماع أزمة طارئ للمسؤولين الاتحاد الأوروبي يبحث عن مروحية رئيسي بناءً على طلب إيران القوات الروسية تقصف مطارا فى بولتافا غرب خاركيف فيضانات شديدة فى شمال إيطاليا تسبب غلق الطرق وسقوط الأشجار فيضانات قاتلة تجتاح أفغانستان ومصرع عشرات الأشخاص هيئة الطوارىء التركية تعلن أنها أرسلت إلى ايران طاقما للإنقاذ مؤلفا من ٦ مركبات و٣٢ خبيرا في البحث و قد تحركوا من منطقة بان الحدودية مع إيران بعد أن طلبت طهران من تركيا إرسال طائرة للبحث الليلي وتتمكن من الرؤية الليلية وفريق للمساعدة. وزارة الداخلية الإيرانية تعلن أنه تم تحديد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دائرة قطرها كليومترين ويتواجد في المنطقة قوات من الجيش والشرطة والحرس الثوري ، والهلال الأحمر الإيراني ينفي العثور على طائرة الرئيس حتى الان .الأمر الذي يفسّر حصول إرت نور نيوز عن الهلال الأحمر الإيراني أنه لم يتم العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الأن التلفزيون الإيراني الرسمي يعلن أنه تم العثور على الطائرة التي كانت تقل الرئيس الإيراني بعد ان هبطت إضطراريا الهلال الأحمر الإيراني وفرق الإنقاذ تعثر على حطام طائرة الرئيس الإيراني وفقاً ما نقله تلفزيون العالم الرسمي الإيراني
أخر الأخبار

هل ينجح هولاند جزائريا حيث فشل سلفاه؟

هل ينجح هولاند جزائريا حيث فشل سلفاه؟

 عمان اليوم -

هل ينجح هولاند جزائريا حيث فشل سلفاه

خيرالله خيرالله

هل يستطيع الرئيس فرنسوا هولاند تحقيق ما عجز عنه سلفاه جاك شيراك ونيكولا ساركوزي؟ذهب هولاند في زيارته الاخيرة للجزائر الى ابعد مما ذهب اليه شيراك وساركوزي اللذين حاولا الانتقال، لدى زيارتهما البلد، بالعلاقات الفرنسية- الجزائرية الى مرحلة جديدة، خصوصا في المجال الاقتصادي. فزيارة هولاند يومي 19 و20 ديسمبر لم تكن بعيدة عن المساعي الفرنسية الهادفة الىايجاد اسواق جديدة في وقت تفضّل الجزائر التعاطي مع الولايات المتحدة في مجال النفط والغاز ومع روسيا عندما يتعلّق الامر بشراء السلاح. لا تزال فرنسا عاجزة عن تحقيق ايّ اختراق اقتصادي ذي شأن في الجزائر، على الرغم من ان طموح معظم الجزائريين هو الهجرة اليها او الحصول على تأشيرة من دون فترة انتظار طويلة على ابواب قنصلياتها! حرص هولاند لدى وصوله الى الجزائر على تأكيد أنّه "لم يأت من اجل الاعتذار او تلاوة فعل الندامة". بدا كلامه هذا موجّها الى الداخل الفرنسي. لكنّه ما لبث أن القى خطابا مهما امام النواب الجزائريين لم يتردد خلاله في وصف الاستعمار الفرنسي للجزائر بأنه كان "وحشيا". سمع الجزائريون، على راسهم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، ما يريدون سماعه من الخطاب الفرنسي وتجاهلوا ما لا يرضيهم فيه. صحيح أنّ هولاند، سمّى الاشياء بأسمائها بقوله: " طوال 132 عاما، خضعت الجزائر لنظام ظالم ووحشي. لهذا النظام اسم هو الاستعمار. اني اعترف بالعذابات التي انزلها الاستعمار بالشعب الجزائري(...)". لكن الصحيح ايضا قوله في الخطاب نفسه: " هل نستطيع معا صياغة صفحة جديدة من تاريخنا؟ اعتقد ذلك. اتمنى ذلك. اريد ذلك. أننا لا ننطلق من فراغ نظرا الى انه يمكننا الاستناد الى الروابط الانسانية". لم تكن عبارة "نستطيع معا" سوى اشارة الى الى أن للجزائر دورها في تحقيق المصالحة وأن ذلك ليس ممكنا من دون التجاوب مع ما صدر عن هولاند بعيدا عن عقد الماضي. هل تستطيع المجموعة الحاكمة في الجزائر ذلك؟ ذلك هو السؤال الكبير الذي تطرحه زيارة هولاند والذي طرحته قبل ذلك زيارتا جاك شيراك في آذار- مارس 2003 ثم زيارة نيكولا ساركوزي كانون الاوّل- ديسمبر 2007، اي بعد اشهر قليلة من دخوله قصر الاليزيه. في النهاية، أن المصالحات التاريخية لا يحققها سوى رجال عظام يمتلكون القدرة على تجاوز الماضي. لا شكّ أن فرنسوا هولاند، رجل اليسار، قادر بفضل خلفيته الحزبية على اتخاذ قرارات كبيرة في محاولة منه لتأكيد أنه رئيس مختلف. لكنّ الرجل، مهما بلغ في يساريته وبالغ فيها، لا يستطيع عزل نفسه عن تاريخ فرنسا وذاكرتها والتنكر لهما. ولذلك حرص في احيان كثيرة على التحدث باسمه الشخصي متفاديا استخدام كلمة فرنسا. فقد حلّت الـ"انا" مكان "فرنسا" او "رئيس الجمهورية الفرنسية" وذلك خشية الوقوع في المحظور وفي ما ليس موضع اجماع بين الفرنسيين. يبقى السؤال: ماذا بعد زيارة هولاند للجزائر وخطابه المهمّ؟ هل في استطاعة الجزائر، الجزائر كنظام، الارتفاع الى مستوى المصالحة التاريخية، ام تبقى اسيرة ذاكرتها الانتقائيةوعقدة فرنسا والاستعمار الفرنسي. فالاستعمار جزء من الماضي. امّا المستقبل فهو يتلخص بالقدرة على بناء مجتمع متصالح مع نفسه اوّلا بدل متابعة عملية الهروب الى امام المتمثلة في العجز عن تسمية الاشياء باسمائها، على غرار ما فعل فرنسوا هولاند. الاستعمار كان "وحشية" و"مجازر" و"تعذيبا" و"تهجيرا". اعترف الرئيس الفرنسي بكلّ ذلك. ولكن ما لا يمكن تجاهله في المقابل أن الاستعمار الفرنسي ساعد في اقامة نظام تعليمي متطور، نسبيا، في الجزائر، اضافة الى انه اسس لدولة حديثة ذات ادارة مدنية تعمل بموجب القانون، بعيدا الى حدّ كبير عن المحسوبية والفساد. كان في الامكان الاستفادة مما خلفه الاستعمار من مؤسسات للبناء عليها بديلا من اقامة نظام امني يرفض الاعتراف بأن الذاكرة لا يمكن ان تكون انتقائية وبأنه لا يمكن اقامة دولة محترمة استنادا الى وهم اسمه وهم الدور الاقليمي. وحده الاعتراف بالواقع يؤدي الى مصالحة في العمق بين الجزائر وفرنسا وبين الجزائر والجزائريين في نهاية المطاف. فالجزائر لا يمكن ان تتصالح مع نفسها ما دامت تتجاهل أن كلّ اهميتها تكمن في انها دولة نفطية وانها عاجزة عن التصالح مع نفسها ومع محيطها قبل الدخول في متاهات التصالح مع فرنسا بكلّ ما ينطوي عليه ذلك من تعقيدات لا يمكن تغطيتها بالخطب الرنانة. هناك ما هو ابعد من زيارة فرنسوا هولاند للجزائر. هناك نظام في دولة يرفض الاعتراف بأن الجزائر استقلت قبل نصف قرن وأنّ السلم الاجتماعي فيها مرتبط باسعار النفط والغاز. الدليل على ذلك، أنه كان كافيا أن تهبط اسعار الغاز والنفط في منتصف الثمانينات من القرن الماضي كي ينفجر الوضع الداخلي وتدخل الجزائر في مرحلة الارهاب المتبادل التي ما زالت تفاعلاتها مستمرّة الى اليوم. ما تحتاج اليه اي مصالحة بين دولة كانت استعمارية مثل فرنسا ودولة كانت مُستعمرة يتمثل في تفادي الهرب من الحقيقة. تكمن مشكلة النظام في الجزائر في أنه يرفض التعاطي مع الحقيقة، بما في ذلك المآسي الناجمة عن الفترة الاستعمارية والتي الحقت ظلما ليس بعده ظلم بمواطنين جزائريين اتهموا بأنهم كانوا "متعاونين". لم يكن كلّ الذين ظلموا وهجّروا من بلدهم "متعاونين" مع الاستعمار او عملاء له... يرفض النظام الجزائري الاعتراف بأنّ كل التجارب التي خاضتها الدولة منذ استقلالها قادت البلد من فشل الى آخر اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا. تبدو  قمة الفشل تفادي هولاند اثارة اي موضوع يتعلّق بالنظام السوري الذي يجد في الجزائر سندا للوحشية التي يمارسها في حقّ شعبه. كذلك، كان ملفتا غياب اي اشارة جزائرية او فرنسية الى الصحراء الغربية التي يستخدمها النظام الجزائري لابتزاز المغرب وجعل قسم من سكان الصحراء رهائن لديه في مخيمات البؤس التي يحتجزهم فيها باسم "حق تقرير المصير". مرّة اخرى، لا يمكن للذاكرة ان تكون انتقائية. المصالحات لا تتم الاّ بين احرار يمتلكون اوّل ما يمتلكون شجاعة الاعتراف بأن الحقيقة لا يمكن ان تلد من فلذ اللغة الخشبية التي لا تزال تتحكّم بالنظام الجزائري وبكلّ تصرفاته داخل البلد وخارجه!

omantoday

GMT 19:33 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

هذا ليس والدك

GMT 19:32 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

احذروا... آخر الحروب وأقساها

GMT 19:30 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

من أجل الكويت

GMT 19:29 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

في قمة البحرين

GMT 19:28 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

ما العمل؟.. لدينا ما نعمله طبعاً

GMT 19:27 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

لعبة أميركية مفضلة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل ينجح هولاند جزائريا حيث فشل سلفاه هل ينجح هولاند جزائريا حيث فشل سلفاه



اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

القاهرة - عمان اليوم

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab