الإعلام الغربي الكاذب

الإعلام الغربي الكاذب

الإعلام الغربي الكاذب

 عمان اليوم -

الإعلام الغربي الكاذب

بقلم:أسامة غريب

فى العدوان الإسرائيلى على غزة، فوجئنا بأن الإعلام الغربى فى معظمه يمارس الكذب البواح لإظهار الفلسطينيين فى صورة سيئة وتبرئة ساحة الإسرائيليين من الوحشية التى بدت جلية فى قصف المساجد والمستشفيات والأبنية السكنية فى المدينة المحاصرة. تسابق ماكرون وبايدن وسوناك وشولتز فى إدانة العملية الفلسطينية ولم يوجهوا كلمة لوم واحدة للاحتلال الإسرائيلى، الذى يعتدى جنوده بشكل يومى على المدنيين فى القدس والضفة الغربية ويتحرشون بالمسجد الأقصى الذى يرغبون فى هدمه وإقامة هيكلهم المزعوم. كانت الأكاذيب فى الميديا الغربية صارخة لدرجة تفقأ عين الشيطان، وكان أبرزها وأكثرها افتراءً زعمَ بايدن رؤيته لأطفال إسرائيليين يقوم مقاتلو حماس بقطع رقابهم. كانت الكذبة فجة لدرجة أن البيت الأبيض اضطر لتكذيب الرئيس ونفى الكذبة التى رددها بايدن دون أن يحدد مصدرها، وقد اتضح أن جنديا إسرائيليا اخترعها ومررها على وسائل الإعلام المتعطشة لإدانة الضحايا الفلسطينيين. كذبة أخرى نقلتها صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» عن عمليات اغتصاب للنساء قام بها مقاتلون فلسطينيون.. وقد اضطرت الصحيفة للتراجع ونفى الخبر برمته. فرية ثالثة تتعلق بالفتاة الألمانية التى زعموا قتلها على يد الفلسطينيين، ثم اتضح أنها على قيد الحياة وأن الغزاويين هم من أنقذوا حياتها.

كذبة رابعة تناولت وضع الأطفال داخل أقفاص.. ثم اتضح أن الأطفال فلسطينيون، وأن الأقفاص إسرائيلية!. كذبة خامسة قالت إنه تم إطلاق النار على نوافذ السكان المدنيين الآمنين.. ثم اتضح أن الذين فعلوا ذلك هم ضباط أمن إسرائيليون فى عملية إطلاق نيران صديقة!. تثار بخصوص كل هذه الأكاذيب أسئلة كثيرة، من ضمنها سؤال: هل لا يدرى الرئيس ماكرون حقًا حقيقة الموقف، وهل يجهل البؤس الذى يعيشه أهل القطاع بفضل الحصار الخانق ضدهم، وهل لا يدرى الرئيس الأمريكى، الذى يسارع بتقديم أسلحة لإسرائيل من كل نوع، أن فارق القوة بين الفلسطينيين وبين إسرائيل هو واحد إلى ألف لصالح الاحتلال الذى لا يحتاج لمزيد من الأسلحة، وهل لا يعلم ريشى سوناك رئيس الوزراء البريطانى، الذى أرسل سفنه الحربية لمحاصرة لبنان ودعم الاحتلال الإسرائيلى، أن أصل المشكلة أن هناك أرضًا تحتلها إسرائيل وأنها تضرب عرض الحائط بالقرارات الدولية التى من شأنها إعادة الحق لأصحابه؟!. الإجابة عن كل الأسئلة السابقة أنهم جميعًا يعلمون الحقيقة، لكن إعادة الحقوق لأصحابها لا تدخل ضمن أجندتهم السياسية، وإنما نصرة الطرف القوى الذى يملك التأثير من خلال لوبياته النافذة فى العواصم الغربية، والتى تمارس الابتزاز الكثيف بحق السياسيين والفنانين ورجال الأعمال هناك، حتى إن من يجرؤ على مناصرة حقوق الفلسطينيين يتعرض للعقاب الشديد ويخسر موقعه الوزارى أو مقعده النيابى، وإذا كان سينمائيًا أو مغنيًا فإن أبواب هوليوود تغلق فى وجهه وتنحسر عنه الأضواء، ولدينا أكثر من نموذج لأشخاص طاوعوا ضمائرهم ثم تراجعوا بعد أن اقترب السيخ المحمى من آذانهم. كان الله فى عون أهلنا فى غزة.

 

omantoday

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هوامش في قمة البحرين: مجلس أم «مقنص»

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

الانهيار المخيف

GMT 10:31 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

نكبة مستمرة... وقضية مُختطفة

GMT 10:30 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

نكبة مستمرة... وقضية مُختطفة

GMT 10:29 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

حكومة أخنوش: حصيلة نصف الولاية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام الغربي الكاذب الإعلام الغربي الكاذب



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 17:12 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 21:10 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 04:28 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab