محاولة لفهم ملوك الغرب

محاولة لفهم ملوك الغرب؟

محاولة لفهم ملوك الغرب؟

 عمان اليوم -

محاولة لفهم ملوك الغرب

بقلم:عماد الدين أديب

يصعب جداً اعتبار كثير من الدول الأوروبية والولايات المتحدة، أنها دول محايدة أو وسيطة في سلوكها ومواقفها تجاه الجرائم اللإنسانية، التي تمارسها إسرائيل تجاه السكان المدنيين العزل.

نفهم منطقياً أن تكون هذه الدول ضد أي عملية ضد مدنيين إسرائيليين، خاصة إذا كان مصدرها من تيار الإسلام السياسي، الذي أصبح العدو رقم واحد لهم، عقب أحداث 11 سبتمبر، وعمليات «الذئاب المنفردة» في بلادهم.

ونفهم الالتزام التاريخي للغرب بإسرائيل منذ الحرب العالمية الثانية.

ونفهم أهمية تأثير وفاعلية اللوبي اليهودي العالمي على مراكز التأثير في هذه المجتمعات، في مراكز المال والإعلام والقرار السياسي، وتمويل الحملات الانتخابية.

كل ذلك مفهوم، لأنه يندرج تحت حقائق ووقائع التركيبة السياسية في مجتمعات الغرب.

ولكن...

ما لا نفهمه ولا نقبله، المعايير المزدوجة المرتبكة التي لا تحترم القانون الإنساني، ولا مبادئ الفكر الأنجلو ساكسوني، ولا مبادئ الثورة الفرنسية، ولا مبادئ الآباء المؤسسين للولايات المتحدة، ولا مبادئ «وودرو ويلسون» لحقوق الإنسان وحق الاستقلال.

لا نفهم كيف يمكن أن يكون نموذج الغرب الذي يعلمنا ليل نهار حق الشعوب في الاستقلال، وحق الشعوب في الحرية، ورفض العنصرية، والمساواة بين البشر، بصرف النظر عن الجنسية أو الجنس أو العرق أو اللون أو الطائفة أو المذهب.

لا نفهم أن يعترضوا في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة، على الإيقاف الفوري لإطلاق النار المجرم ضد المدنيين الفلسطينيين.

ولا نفهم إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر للقتل والتدمير، والأعمال الوحشية، والعقاب الجماعي ضد مواطنين عزل غير محاربين.

ولا نفهم عدم توجيه أي لوم أو عقاب أو تحذير لردع إسرائيل ضد هذه الأعمال.

ولا نفهم التصريحات التي تدعو إسرائيل إلى التخفيف من قتل المدنيين!

ولا نفهم استمرار حرمان أهل غزة من الماء والطعام والطاقة والكهرباء.

ببساطة، لا نفهم سوى أنهم يوافقون ضمناً على استمرار الجريمة.

إسرائيل لا تحارب قوات «حماس» بالدرجة الأولى، لكنها تحارب الوجود الفلسطيني في 360 كيلومتراً، بشكل وحشي، لم يعرفه التاريخ الإنساني المعاصر.

 

omantoday

GMT 09:59 2024 السبت ,18 أيار / مايو

العناني واليونيسكو وترشيح صادف أهله

GMT 09:49 2024 السبت ,18 أيار / مايو

دعوة للإصلاح أم للفوضى؟

GMT 09:46 2024 السبت ,18 أيار / مايو

سمات التقدم

GMT 11:55 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

هوامش قمة البحرين: كثر الكلام وقل الخبز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاولة لفهم ملوك الغرب محاولة لفهم ملوك الغرب



اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

القاهرة - عمان اليوم

GMT 12:29 2024 السبت ,18 أيار / مايو

استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ
 عمان اليوم - استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:43 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 08:49 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجوزاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab