القتل الــ soft للفلسطينيين

القتل الــ SOFT للفلسطينيين!

القتل الــ SOFT للفلسطينيين!

 عمان اليوم -

القتل الــ soft للفلسطينيين

بقلم:عماد الدين أديب

يصعب على عقلي المحدود المتواضع المسكين أن يفهم تصريحات المسؤولين الأمريكيين خلال الأيام القليلة الماضية.

وحتى لا أكون متعسفاً أو متجنياً على هذه التصريحات، أنقلها لكم، وأترك لعقولكم وضمائركم الحكم عليها:

تصريح جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض أول من أمس:

«إننا مع إسرائيل في استكمال عملياتها في غزة، بعدما رفضت «حماس» الوفاء بعهدها بالإفراج عن السيدات الإسرائيليات في الجولة الأخيرة من المفاوضات»، وعاد وقال: «اتفقنا مع إسرائيل على التخفيف من العمليات العسكرية حتى لا يتأثر المدنيون». وعاد وقال: «وتلقينا تأكيدات بعدم فرض التهجير القسري على الفلسطينيين الموجودين في جنوب غزة».

قبل ذلك بأيام قال وزير الخارجية الأمريكي وهو على سلّم الطائرة إنه «يؤيد حق إسرائيل في استئناف العمليات العسكرية مع مراعاة تخفيض خسائر المدنيين والسماح بدخول المساعدات».

وفي مؤتمر «كوب 28»، وبعد لقائها بالرئيس المصري، قالت نائبة الرئيس الأمريكي كاميلا هاريس: «إن الولايات المتحدة تتفق مع مصر بالرفض الكامل لأي تهجير قسري للمواطنين الفلسطينيين في غزة».

هنا تأتي الأسئلة المنطقية:

1 - هل استمرار الرفض الأمريكي لفرض وقف إطلاق النار الفوري هو استمرار للضوء الأخضر الأمريكي للقتل والإبادة الجماعية والعمليات الوحشية؟

2 - حينما نطلب من إسرائيل التخفيف من خسائر المدنيين ألا يعني ذلك «اقتلوهم ولكن ليس بأعداد كبيرة»؟!

3 - منذ عودة العمليات العسكرية المدمرة عقب الهدن الأخيرة ووصول عدد الضحايا الفلسطينيين إلى أكثر من 10 آلاف شهيد جديد وتدمير مفزع لبيوت ومراكز مدنية في الشمال والجنوب على حد سواء، فهل هذا نوع من القتل السوفت SOFT بالمعايير الأمريكية؟!

4 - حينما يقول الجيش الإسرائيلي في منشوراته وبياناته إن الجنوب هو منطقة آمنة، ثم يستمر القتل الوحشي عليها ليل نهار، ويتم الطلب من النازحين من الشمال إلى الجنوب بنزوح جديد إلى منطقة رفح، أليس ذلك هو الخطوة قبل النهائية لدفعهم إلى سيناء عبر معبر رفح؟

وأخيراً بالنسبة إلى المساعدات لا تزال قوى العالم تشاهد وتتابع سياسة إسرائيل الرافضة والمعطلة والمعرقلة لوصولها إلى النازحين في الشمال والجنوب على حد سواء، دون محاولة فرض أي ضغط ولو إنساني عليها.

والله العظيم لسنا أغبياء، وما يصرح به المسؤولون الغربيون لم يعد ينطلي علينا، وهو عار عليهم أمام محاكم التاريخ والضمير الإنساني.

كيف نصدقهم بعد ذلك وهم يتبنون نظرية القتل «السوفت» لشعبنا في غزة؟!

 

omantoday

GMT 09:24 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

ليست إبادة لكن ماذا؟

GMT 09:22 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

بهلوانيات المشهد السوداني!!

GMT 09:20 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

دستور الكويت ودستور تركيا... ومسألة التعديل

GMT 09:19 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

آثار نجران و«حِمَى الثقافية» بالسعودية

GMT 09:04 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

على أي رف...؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القتل الــ soft للفلسطينيين القتل الــ soft للفلسطينيين



اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab