البرازيل لا تزال تجذب الاستثمارات الأجنبية بالرغم من الاضطرابات السياسية
آخر تحديث GMT23:47:43
 عمان اليوم -

البرازيل لا تزال تجذب الاستثمارات الأجنبية بالرغم من الاضطرابات السياسية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - البرازيل لا تزال تجذب الاستثمارات الأجنبية بالرغم من الاضطرابات السياسية

متحف الغد الذي تم افتتاحه في ريو دي جانيرو
ريو دي جانيرو - العرب اليوم

قد يبدو فتح مقهى للذواقة في بلد يشهد اضطرابات اقتصادية وسياسية مشروعا محفوفا بالمخاطر، لكن مستثمرين كثيرين مثل الأسترالي دانكن هاي يؤكدون أن الاستثمار في البرازيل يستحق العناء.

فقد عمل هذا المقاول البالغ من العمر 44 عاما جاهدا كي يفتح في خلال بضعة أيام لا غير مقهى "كرافت كافيه" المخصص لأنواع القهوة العالية الجودة في حي إيبانيما الراقي والسياحي في ريو دي جانيرو.

وبالرغم من تدهور الوضع السياسي وتفاقم الانكماش الاقتصادي، ما يقلق رجل الأعمال هذا هو ازدياد التكاليف والبيروقراطية المنتشرة فضلا عن إخلال مزودي الخدمات بتعهداتهم.

ويقول هاي لوكالة فرانس برس "كلفني الأمر ضعف تقديراتي. وقيل لي إن هذا طبيعي في البرازيل، فكل التكاليف تتضاعف".

ويعزى ذلك خصوصا إلى البيروقراطية المنتشرة في المؤسسات والفساد المستشري فيها والضرائب المرتفعة في سابع قوة اقتصادية في العالم تحتل المرتبة 116 في تصنيف البلدان الجاذبة للاستثمارات، بحسب البنك الدولي.

غير أن دانكن هاي هو من هؤلاء المستثمرين الأجانب الذين لم يفقدوا الأمل بعد في البرازيل، فإن الأجانب هم في الواقع أكثر ميولا إلى الاستثمار في هذا البلد الأميركي الجنوبي من البرازيليين أنفسهم.

وقد تراجعت عمليات الاستحواذ والاندماج بين الشركات البرازيلية بنسبة 23 % في خلال أول تسعة أشهر من العام 2015، بالمقارنة مع العام السابق، في حين ازدادت العقود الأجنبية بنسبة 3 % لتتخطى تلك المحلية.

وهذه الصعوبات لم تسلب من البرازيل قدرتها الكبيرة على جذب المشاريع بفضل اقتصادها المتنوع وسكانها البالغ عددهم 204 ملايين نسمة وطبقتها الوسطى المتنامية.

وبالرغم من تراجع الاستثمارات الخارجية، تبقى البرازيل البلد الذي يتلقى أكبر نسبة من الاستثمارات الخارجية المباشرة في المنطقة، بحسب مصرف "سانتاندر".

ويعتبر أندريه بيرفيتو كبار خبراء الاقتصاد في "غرادوال إنفستيمنتوس" أن الأزمة الاقتصادية تتيح فرصة حقيقية في سوق رئيسية"، لا سيما بالنسبة إلى الأجانب الذين يحصلون على العملة البرازيلية بأسعار منخفضة. فقد تراجعت قيمة الريـال البرازيلي ثلاث مرات هذه السنة مقابل الدولار.

يناهز استثمار المقاول الأسترالي 187 ألف دولار وهو ليس سوى نسبة بسيطة في اقتصاد يبلغ حجمه 2300 مليار دولار، لكن مشروعه هو خير مثال على توافد المستثمرين الأجانب إلى البلاد.

فقد صرف هاي في شباط/فبراير من شركة "شلومبرغر" النفطية وهو لم يكن يريد مغادرة البلاد فحاول إيجاد حل بديل.

وصحيح أن البرازيل هي أول منتج عالمي للقهوة، غير أنه من النادر إيجاد مقهى يقدم قهوة عالية النوعية في ريو.

ويؤكد هاي أن "مذاق القهوة هنا يشبه الفحم الممزوج بالمياه".

وهو استأجر مقهى يتسع لخمسة عشر شخصا ودرس طريقة تحميص القهوة وتحضيرها وأعد وجبات سليمة وخفيفة تختلف عن تلك المقدمة في مقاهي ريو الأخرى.

لكن المقاول لم ينج من شر المعاملات المعقدة "على الطريقة البرازيلية". وكانت هذه المعاملات لتستغرق أربعة أيام في الولايات المتحدة، بحسب البنك الدولي، أو حتى 30 يوما في الصين، لكن إنجازها تطلب أربعة أشهر في البرازيل.

فقد سرقت معداته واضطر إلى اللجوء إلى خدمات العاملين في السوق السوداء وصرف موظفا ضاعف سعر آلات القهوة، فخسر بالتالي رأسماله وتراجع عن فكرة فتح محلين آخرين.

ولا بد له من أن يواجه بعد زيارة المفتشين الذين يصفهم بـ"رجال المافيا".

لكن البرازيل لا تزال تقدم منافع كبيرة للمستثمرين فيها، لا سيما في مجال صناعة القهوة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرازيل لا تزال تجذب الاستثمارات الأجنبية بالرغم من الاضطرابات السياسية البرازيل لا تزال تجذب الاستثمارات الأجنبية بالرغم من الاضطرابات السياسية



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 04:36 2025 الأربعاء ,02 إبريل / نيسان

أفكار لديكور حفلات الزفاف في ربيع وصيف 2025
 عمان اليوم - أفكار لديكور حفلات الزفاف في ربيع وصيف 2025

GMT 19:51 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 04:59 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:18 2025 الأحد ,13 إبريل / نيسان

قيمة التداول العقاري في عُمان تتراجع 64%

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 04:06 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 21:10 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 20:52 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday

Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.

Beirut Beirut Lebanon