حليفي يوضح أن الرحلة قاسم مشترك في البحث عن المعرفة والذات
آخر تحديث GMT23:47:43
 عمان اليوم -

حليفي يوضح أن "الرحلة" قاسم مشترك في البحث عن المعرفة والذات

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - حليفي يوضح أن "الرحلة" قاسم مشترك في البحث عن المعرفة والذات

الناقد المغربي الدكتور شعيب حليفي
الرياض – العرب اليوم

نظمت وحدة أبحاث السرديات بجامعة الملك سعود محاضرة بعنوان "الرحلة العربية وإنتاج المعرفة"، قدمها الناقد المغربي الدكتور شعيب حليفي رئيس مختبر السرديات بالمغرب، والتي أقيمت في قاعة مركز التدريب اللغوي ومجلس قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك سعود، صباح الخميس.

تحدث من خلالها حليفي عن أهمية الرحلة بوصفها قاسم مشترك بين مختلف النشاطات الإنسانية في البحث عن المعرفة وعن الذات، فضلا عن كونها مفصلا مهما في خطاب الأديان والرسالات السماوية؛ كما تعد أساسًا مكينًا للشعر في عصر ما قبل الإسلام؛ كما هي أيضا أساس في السرديات القديمة كملحمة (جلجامش) و(الإلياذة) و(الأوديسة) وصولا إلى (ألف ليلة وليلة) و(المقامات) و(السير الشعبيـة)،

مبينًا أن السفر فعل وجودي ووجود ذهني والرحلة جنس أدبي من مكوناته السفر للبحث عن المعرفة، وإنتاجها وفتح مجريات سردية؛ فالنص الرحلي أنتج أنواعا من المعرفة: معرفة تاريخية وجغرافية أسست فيما بعد ما عرف بكتب المسالك والممالك ومعرفة اجتماعية كما في رحلة ابن بطوطة وأبي بكر المعافري ومعرفة بالذات العربية وبالذات الخاصة وإن كانت لا تقوى على البوح في مواطن كثيرة.

وأوضح حليفي أن الرحلة تقدم معرفة بالآخر (وهذا الآخر قد يعود إلى الرحلة؛ ليدوّن تاريخه في تلك الحقبة كما في رحلة ابن فضلان)، وهذه المعارف مضافا إليها الخيال (وهو جزء مهم من ثقافتنا) ركيزة النص الرحلي. 

أما من جهة تجنيس الرحلة، فأشار المحاضر إلى رحلة أبي بكر المعافري (ما بقي من: ترتيب الرحلة للترغيب في الملة) التي جنّست الرحلة وإلى (نزهة المشتاق) للشريف الإدريسي، التي صارت جزءا من ثقافتنا الجغرافية ثم عرّج على أبي حامد الغرناطي في (تحفة الألباب ونخبة الإعجاب) وابن جبير في (تذكرة الأخبار) التي تنوعت معارفها ما بين معارف سياسية وتاريخية (وإن كانت عبر مصفاة الذات)، واعتمد ابن بطوطة ما قدمته من معارف، كما أوضح عنصر الأدبية فيها مثلما يظهر من سرد ابن خلدون (ما كتبه عن تيمور لنك) ولسان الدين ابن الخطيب وما له من درر وسرد رفيع في (خطرة الطيف).

واختتم المحاضر بتعديد بنتائج مهمة لخص فيها أهمية النص الرحلي وما يتسم به من تنوع في النص والمؤلف والمعرفة، وأن تلك الرحلات سفارية لها طرائقها الخاصة في السرد وتعتمد الإدهاش في إنتاج المعرفة.

وفتح بعد ذلك الباب للمناقشات والمداخلات والأسئلة ثم جاء دور المناقشات عما طرحه الباحث؛ لتضع تساؤلا مهما عن انشطار الذات في نص الرحلة: إلى ذات ناظرة وذات منظور إليها، كما جاءت مداخلات أخرى تستنكر حشر الرحلة في بعد واحد كالشعر والرواية وأن لا بد من فتحها على تخصصاتها المتعددة كأن تكون، مثلا وثيقة تاريخية تنتج معرفة جديدة بالتاريخ، كما تساءلت مداخلات أخرى عن حرية التعبير في النص الرحلي ومدى مزاحمة الرحلة الرقمية لها، و كان من ضمن ما أجاب به المحاضر عن أسئلة المتداخلين بأن الرحالة لا ينقل التفاصيل أحيانا ويحجم عن البوح بمشاعره؛ فيكون خطابه مراوغا لعالم خطابه.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حليفي يوضح أن الرحلة قاسم مشترك في البحث عن المعرفة والذات حليفي يوضح أن الرحلة قاسم مشترك في البحث عن المعرفة والذات



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 04:36 2025 الأربعاء ,02 إبريل / نيسان

أفكار لديكور حفلات الزفاف في ربيع وصيف 2025
 عمان اليوم - أفكار لديكور حفلات الزفاف في ربيع وصيف 2025

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 05:08 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

برج الثور عليك أن تعمل بدقة وجدية لتحمي نفسك

GMT 16:24 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 17:11 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 09:26 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج العقرب

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 23:29 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

عبارات مثيرة قوليها لزوجكِ خلال العلاقة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday

Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.

Beirut Beirut Lebanon