الخوف من الزواجأسبابه ودوافعه
آخر تحديث GMT23:47:43
 عمان اليوم -

الخوف من الزواج...أسبابه ودوافعه؟

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الخوف من الزواج...أسبابه ودوافعه؟

الخوف من الزواج...أسبابه ودوافعه؟
القاهرة - العرب اليوم

على الرغم من قوة الحب الذي يجمعنا وشدة التفاهم التي تميز علاقتنا، إلى أننا نشعر بتلك القشعريرة الفكرية عندما يبدأ الحديث عن الإرتباط الرسمي المعلن أمام الناس كافة، فهل هو نوع من التخاذل أم رغبة في التنصل من المسؤولية أو ما هو إلا شعور طبيعي سرعان ما يذوب ويزول لنعود كما كنا؟!
الخوف من الزواج أمر طبيعي جداً ولعله الشعور الذي يشترك فيه جميع البشر في لحظة من لحظات حياتهم، فما هي أسبابه ودوافعه؟ 

1- كثيراً ما يكون الدافع الرئيسي الذي يقف وراء الخوف من الزواج هو ما يتبعه من مسؤوليات مادية تتطلب الإلتزام على المدى البعد فهو ليس مشروع محدد بمدة ولا خطة خمسية أو سبعية مصيرها الإنتهاء، إنما هو عقد لمدى الحياة يتطلب كماً كبيراً من القوة والإنضباط والعقلانية. 

2- يشعر الكثير من المقبلين على الزواج بالرهبة العاطفية التي قد تتطور لتصل حدود الخوف، بسبب وجود الكثير من الضوابط الاخلاقية والإجتماعية والعاطفية التي يفرضها هذا الإرتباط، فلا مجال للتلاعب والتراخي في المشاعر، ولا فرص متاحة أمام العلاقات العابرة مهما كان شكلها، فالإخلاص هو سيد الموقف وغير ذلك يعني إنهيار هذه المؤسسة المجتمعية أو تحولها من علاقة زوجية عاطفية تعاونية إلى علاقة تأخذ شكل الزوجية ليس إلا.

3- الخوف من الإرتباط الجسدي، ولعل هذا الخوف يسود بين الفتيات أكثر من الشبان، وذلك بسبب عدة عوامل يعد أبرزها ضعف الثقافة والتربية الجنسية في مجتمعاتنا، الحصار العاطفي الذي يفرض على بناتنا ليحول بينهن وبين التعبير عن مشاعرهن بصراحة وأريحية، الصورة النمطية التي زرعت عن العلاقة الجسدية مع الرجل على أساس أنها شيء مرعب، ظناً من جداتنا أن تخويف الفتاة من الرجل يمنعها من إرتكاب الرذيلة، غير أن هذا لا يمت للصحة بصلة، فالحوار العلمي الثفافي الديني المتحضر هو السبيل لحماية الأعراض لا التخويف والتهويل والمبالغات. 

4- قد يرجع الخوف من الزواج لسبب بسيط جداً، وهو الشعور بالضعف أمام الإنفصال عن العائلة الأم والإستقلالية وعادة ما يكون هذا الشعور عند الفتيات، لأنهن يحظون بدرجة تواصل ورعاية وعناية عالية من قبل أهاليهن.

- يكون الإرتباط بين شخصين من بيئتين مختلفتين وخلفيتين ثقافيتين متفاوتتين سبب أساسي لرهاب الزواج، لأن كلا الطرفين يخشى من لحظة الإرتباط الواقعي والتواصل المباشر مع بيئة الطرف الآخر وعاداته وتقاليده، فيقع في حيرة من أمره، فيما إذا كان يملك القدرة على التعامل معها والتنازل عن بعض أفكاره ومبدائه أم أنه سيضطر للدخول في حرب سجال ليفرض ما اعتاد عليه.

6- التفاوت في درجة التحصيل العلمي والوعي الثقافي والديني، يجعل المقبلين على الزواج في تردد أمام هذه الخطوة، فالعلاقة العاطفية البعيدة لا تكشف عن حجم الفجوات الفكرية بين الطرفين، وهو ما يبدو واضحاً جداً بعد اليوم الاول للزواج، إذ تبدأ الفروقات بالظهور والتكشف شيئاً فشيئاً. 

مهما كانت درجة الخوف من الزواج، فإن الحوار العقلاني الصادق بين الشاب والفتاة هو الشيء الوحيد الذي يكفل زوالها ووضع مشاعر الثقة والسعادة مكانها، فلا زواج ناجح دون عقليات متفتحة متعاونة وواعية لما يحيط بها من متغيرات وظروف على كل الأصعدة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخوف من الزواجأسبابه ودوافعه الخوف من الزواجأسبابه ودوافعه



GMT 03:54 2025 الإثنين ,07 إبريل / نيسان

عبارات يجب ألا تقوليها لخطيبك

GMT 04:03 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

دلائل على إخلاص الزوج لزوجتة واحترامة لها

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

تصرفات تقوم بها المرأة تزيد من عصبية الزوج

GMT 04:00 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

مجموعة من النصائح كي لا يتزوج زوجكِ عليكِ

GMT 03:58 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المرء

GMT 03:57 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

كيفية الخروج من مرحلة الصدمة العاطفية

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 04:36 2025 الأربعاء ,02 إبريل / نيسان

أفكار لديكور حفلات الزفاف في ربيع وصيف 2025
 عمان اليوم - أفكار لديكور حفلات الزفاف في ربيع وصيف 2025

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 04:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday

Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.

Beirut Beirut Lebanon