خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
آخر تحديث GMT14:35:40
 عمان اليوم -

خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي

خطبة الجمعة من المسجد الحرام
مكّة المكرَّمة - العرب اليوم

أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام معالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد، المسلمين بتقوى الله عز وجل .

وقال فضيلته في خطبة الجمعة اليوم:" أيها المسلمون .. اغتنموا حياتكم ، واحفظوا أوقاتكم ، فالأيام محدودة ، والأنفاس معدودة ، وكل دقة قلب ينقص بها العمر ، وكل نَفَس يُدِنْي من الأجل واعلموا أن هذا العمر القصير هو السبيل إلى حياة الخلود ، فإما نعيم مقيم ، وإما عذاب أليم ، - عياذا بوجه الله الكريم - ، وإذا وازن العاقلُ هذه الحياةَ القصيرة بالخلود المنتظر علم أن كل نَفَس من أنفاسه في هذه الدنيا يعدل أحقابا وأحقابا وألافاً مؤلفة من الأعوام والسنين لا تنقضي ولا تتناهى في نعيم لا ينفد ، وقرة عين لا تنقطع .نسأل الله الكريم من فضله .

وأضاف : فالعاقل لا يُضَيِّع نفيس عمره بغير عمل صالح ، وإنه ليحزن على ما يذهب منه بغير عوض وإذا كان ذلك كذلك - ياعباد الله - فاعتبروا بقوارع العبر ، وتدبروا بصوادق الخبر . وتفكروا في حوادث الأيام والغير ، ففيها المعتبر والمزدجر ، واحذروا زخارف الدنيا المضلة ، فمن تكثر منها لم يزدد بها إلا قلة . أهل الدنيا ينظرون إلى الرئاسات ، ويحبون الجمع والثناء والمكاثرات، ويقتلهم التحاسد والتنافس ، والتهارج ، والتهارش .

وتابع فضيلته يقول :" وإن ما توعدون لآت ، وليس بين العبد وبين القيامة إلا الممات وأن من علامات توفيق الله لعبده تيسيرَ الطاعة ، وموافقةَ السنة ، وصحبةَ أهل الصلاح ، وبذلَ المعروف ، وحفظَ الوقت ، والاهتماَم بشؤون المسلمين ، فكن - يا عبدالله - سليم الصدر ، نقي القلب ، حُبَّ لأخيك ما تحب لنفسك ، واعلم أن سعادة غيرك لا تأخذ من سعادتك ، وغناه لا ينقص من رزقك ، وصحته لا تسلب عافيتك ، ومن رفق بعباد الله رفق الله به ، ومن رحمهم رحمه ، ومن نفعهم نفعه ، ومن سترهم ستره ، ومن أحسن إليهم أحسن الله إليه" .

وأوضح الدكتور ابن حميد ،أنه جميل أن يكون إحسانك من جنس إحسان الله إليك ، فإن كان رزقا فتصدق ، وان كان علماً فعلم ، وان كان سعادة فَمَنْ حولَك أسْعِد ، مشيراً إلى أن التغافل عن الزلات من أرقى شيم الكرام ، فكل الناس خطاؤون ، ومن تتبع الزلات تعب وأتعب ، والعاقل من ينصرف عن ذلك كله لتصفو له عشرته ، وتحلو له مجالسه ، ويسلم له دينه وعرضه .

وبين إمام وخطيب المسجد الحرام،أن من دلائل ذوق حلاوة الإيمان ، وتذوق طعم الطاعات : طمأنينةُ القلب ، وانشراح الصدر ، والإقبال على الخير ، وحب الدين ، والغيرة على الحرمات ، ومودة أهل الصلاح ، والسعي في عز المؤمنين وقد سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - ما خير ما أعطي الإنسان ، فقال " حسن الخلق " .

وأشار فضيلته إلى ما قاله أهل العلم والحكمة عن علامات حسن الخلق " قلةُ الخلاف ، وترك تطلب العثرات ، والتماس الأعذار ، واحتمال الأذى ، وطلاقة الوجه ، ولين الكلام ، فالعلاقات تدوم بالتغاضي ، وتزداد بالتراضي ، وتمرض بالتدقيق ، وتموت بالتحقيق ".

وقال الشيخ صالح بن حميد :" إذا أقبلت الفتن فلا تخوضوا فيما لا يعنيكم ، والزموا الصمت ، وتمسكوا بالسنة ، وما أشكل عليكم فقفوا ، وقولوا : الله اعلم ، وإن احتجتم فاسألوا أهل العلم الثقات الأثبات ، ولا تتجاوزوهم ، فالمتعجل يقول قبل أن يعلم ، ويجيب قبل أن يفهم يقول ابن مسعود رضي الله عنه : لا يزال الناس بخير ما أخذوا عن أكابرهم وأمنائهم وعلمائهم ، فإذا أخذوا عن صغارهم وشرارهم هلكوا " .

وأفاد فضيلته، أن الزمان لا يثبت على حال فتارة يُفْرِحُ الُموالي ، وتارة يُشْمِتُ الأعادي ، وطوراً في حال فقر ، وطوراً في حال غنى ، ويوماً في عز ، ويوماً في ذل ،وقال :" ومن طاوع شهوته فضحته والسعيد في كل ذلك من لازم أصلاً واحداً في جميع الأحوال ألا وهو تقوى الله، فتقوى الله ، أن استغنى زانته ، وان افتقر فتحت له أبواب الصبر ، وإن ابتلي حملته ، وإن عوفي تمت عليه النعمة ، ولا يضره أن نزل به الزمان أو صَعَد ، لأن التقوى أصل السلامة ، وهي حارس لا ينام .

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 14:30 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

«عادل إمام» الحاضر الأقوى في سينما 2024
 عمان اليوم - «عادل إمام» الحاضر الأقوى في سينما 2024

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:26 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج العقرب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab