تفعيل مشروع تحريم المتاجرة بالآثار والممتلكات الثقافية في العراق
آخر تحديث GMT14:18:26
 عمان اليوم -

خلال مؤتمر مشترك بين منظمة "اليونسكو" ووزارة السياحة

تفعيل مشروع تحريم المتاجرة بالآثار والممتلكات الثقافية في العراق

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تفعيل مشروع تحريم المتاجرة بالآثار والممتلكات الثقافية في العراق

وزير السياحة والآثار عادل فهد شرشاب
بغداد ـ نجلاء الطائي

أعلن وزير السياحة والآثار عادل فهد شرشاب عن تعاون منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" مع العراق وإيجاد إستراتيجية جديدة لمنع المتاجرة بالإرث الثقافي والحضاري للعراق، داعيا المجتمع الدولي إلى تفعيل لجنة حماية الآثار العراقية المنبثقة عن "اليونسكو".

وأضاف وزير السياحة والآثار خلال مؤتمر مشترك مع مدير عام منظمة اليونسكو، ايرينا بوكوفا، ووزير التربية، محمد إقبال، أنه على المجتمع الدولي أن يتخذ موقفًا جديًا وسريعًا تجاه تعرض الآثار العراقية إلى هجمة شرسة من قبل التنظيمات المتطرفة لنواجه معًا هذا التحدي من أجل حماية إرثنا الحضاري.

وأكد شرشاب خلال المؤتمر على تفعيل مشروع تحريم المتاجرة بالآثار والممتلكات الثقافية العراقية، وإقرار لجنة حماية الآثار المنبثقة عن اليونسكو.

وأعربت مدير عام منظمة اليونسكو عن قلقها لما تتعرض له الآثار العراقية في الموصل من تخريب وتهريب التجار لها، مؤكدةً أن المنظمة قد وجدت إستراتيجية لمنع المتاجرة بالإرث الثقافي والحضاري للعراق، من خلال توجيه رسالة إلى ممثليها لاتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الشأن.

وناشدت بوكوفا مجلس الأمن الدولي بضرورة الحفاظ على الآثار العراقية من المتاجرة، داعيةً بريطانيا إلى تقديم المساعدة للعراق من خلال خبرتها الطويلة في مجال المتاحف.

وأعرب مدير عام العلاقات والإعلام، فاسم طاهر السوداني، عن اعتزازه بالجهود التي تبذلها الوزارة مع الأمم المتحدة واليونسكو لاسترداد الآثار العراقية التي تم سرقتها وتهريبها من الموصل وجميع المحافظات العراقية.

وأضاف السوداني في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن "هذا المؤتمر يأتي ضمن سلسلة من الاجتماعات المتواصلة التي نظمتها وزارة السياحة والآثار بالتنسيق مع وزارة الثقافة والتعاون مع اليونسكو لدق ناقوس الخطر أمام الرأي العام العالمي وتحشيد الجهود الدولية لحماية الآثار والممتلكات الثقافية العراقية من جرائم "داعش" ومنع المتاجرة غير المشروعة بالآثار العراقية وإلزام الدول لاسيما دول الجوار باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع مرور الآثار العراقية عبر أراضيها.

وأكد السوداني على "ضرورة حماية الإرث العراقي من خلال دعم بعض الدول ومن بينها فرنسا التي سوف تقدم ما بوسعها لتعزيز الجهود الرامية لتحقيق هذا الهدف "، مشيرًا إلى خطورة الوضع في العراق وما يتطلب الأمر من تفعيل القانون الدولي لحماية الآثار العراقية بنفس الأهمية التي تقتضي حماية الإنسان.

وفي القوت ذاته صرح خبراء ودبلوماسيون في منتدى لليونسكو بعنوان "التراث العراقي في خطر"، بأن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يعمد إلى بيع قطع أثرية عراقية لتمويل نفسه.

وأضاف رئيس إسناد أم الربيعين في الموصل، زهير الجلبي أن التنظيم المتطرف يقوم بأعمال تنقيب لبيع الآثار في الخارج عبر دول مجاورة.

وأوضح الجلبي في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم" أن المتطرفين يعّدون التماثيل وثنية، لهذا نسف في هذا السياق العديد من الكنائس وغيرها من النصب والمواقع من التراث المسيحي أو اليهودي أو الإسلامي، لافتا إلى نسف قبر النبي يونس والعديد من التماثيل في الموصل، إضافة إلى قصور أشورية في مناطق سيطرة التنظيم المتطرف نسفت "بالديناميت أو تم تدميرها".

وأكد الجلبي أن قبر النبي يونس استغرق أكثر من 40 يوما حتى تم نسفه من قبل تنظيم "داعش "، مبررا ذلك بوجود قصر أشور تحت مرقد النبي يونس وهو يعّد من الآثار التاريخية والحضارية القديمة، ولم تستطيع وزارة السياحة والآثار حفرها لوجود مرقد النبي يونس فوقها، مؤكدا على حفر ذلك القصر من قبل "داعش" واستخراج الآثار منها وتهريبها عبر تركيا وحرقوا المرقد بعد ذلك حتى يمحو جميع الأدلة التي تثبت تهريبهم الآثار إلى مكان مجهول وبيعها.

وأوضح سفير فرنسا المنتدب لدى اليونيسكو، فيليب لاليو، أن "التراث العراقي في خطر كبير جدا، يمكننا التنديد بجرائم ارتكبت ضد التراث في وقت ترتكب أسوأ الفظائع ضد البشر، عندما يتم إحصاء القتلى بعشرات الآلاف، هل يتعين الاهتمام  بالتطهير الثقافي ؟ نعم"، مشيرا إلى أهمية الثقافة والتراث من أجل السلام والحوار.

وأضاف لاليو أن "مكافحة التهريب تعني مكافحة التطرف" والسعي إلى أن "لا يغذي التهريب خزينة الحرب وتسليح المنظمات المتطرفة".

وأوضح مدير عام المتاحف في العراق قيس رشيد، أن "هناك مافيات دولية تهتم بالآثار وبكل ما له طابع تراثي، تعمل على إبلاغ "داعش" بما يمكن بيعه".

وأضاف رشيد في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم" أن "التنظيم يقوم بأعمال تنقيب لبيع قطع في أوروبا وآسيا بواسطة دول محيطة، وهذه الأموال تمول التطرف"، معتبرًا أنه يستحيل تحديد حجم عملية التهريب هذه أو الخسائر التي يتكبدها العراق.

وتابع أنه "يتم تقطيعها وبيعها. وهناك قطع لا يمكن تقدير ثمنها... البعض منها يعود لألفي سنة ويمكن أن تكون باهظة الثمن، لكن بما أنه لا توجد سوق حقيقية، فلا يمكننا أن نعرف قيمتها".

وأكد أننا "لا نملك إحصاءات بعد لأن تنظيم "داعش" لا يزال هنا. في الوقت الراهن، إنه ميدان سيطر عليه، ينبغي الانتظار أو بذل كل ما يمكن لاستعادته. لا يمكننا القيام بأي شيء".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفعيل مشروع تحريم المتاجرة بالآثار والممتلكات الثقافية في العراق تفعيل مشروع تحريم المتاجرة بالآثار والممتلكات الثقافية في العراق



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

الرياض - عمان اليوم

GMT 14:04 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل أميركي في لبنان إثر غارة جوية إسرائيلية
 عمان اليوم - مقتل أميركي في لبنان إثر غارة جوية إسرائيلية

GMT 14:18 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تكرر تعاونها حمادة هلال بعد 19 عاماً
 عمان اليوم - غادة عادل تكرر تعاونها حمادة هلال بعد 19 عاماً

GMT 17:48 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
 عمان اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 10:56 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 04:59 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 19:12 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 00:00 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 21:01 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab