مشروع كلمة يصدر ترجمة لرواية في المرفأ للفرنسي ويسمانس
آخر تحديث GMT20:49:07
 عمان اليوم -

تضمنت جوانب كبيرة ومثيرة من المتعة الأدبية

مشروع "كلمة" يصدر ترجمة لرواية "في المرفأ" للفرنسي ويسمانس

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مشروع "كلمة" يصدر ترجمة لرواية "في المرفأ" للفرنسي ويسمانس

رواية "في المرفأ" للفرنسي ويسمانس
دبي - العرب اليوم

صدرت ترجمة رواية "في المرفأ" للكاتب الفرنسي ويسمانس، وذلك ضمن كلاسيكيات الأدب الفرنسي التي تصدر عن مشروع "كلمة" للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي.

ترجم الرواية عن الفرنسية الكاتب والمترجم المغربي محمد بنعبود، وراجعها وقدم لها الشاعر والأكاديمي العراقي المقيم في باريس كاظم جهاد.

في روايته هذه، يبدو جوريس كارل ويسمانس وهو يجرب العثور في الريف على مهرب ممكن لبطليها من عالم المدينة الاستلابي وعلاقاتها المترهلة غير العديمة الارتباط بصعود الرأسمالية والتصنيع الطاغي.

وجعل شخصيتَيها المحوريتين جاك مارل وزوجته لويزا يلجآن إلى الريف بعد انهيار مالي مبعثه انعدام روح التدبير لدى الزوج، واستغراقه في عوالمه الحلمية والفنية بعيدا عن كل حس عملي، جاءا ليقيما في قصرٍ مهجور وضعه تحت تصرفهما زوج عمة لويزا، الفلاح الشيخ أنطوان، المؤتمَن على القصر.

بيد أن المآل المُحبَط لإقامة الزوجين في القصر الريفي المتداعي، المتعذر على البيع وعلى السكنى، يتبدى لهما ما إن يطآ بأقدامهما أرض الريف، وسرعان ما تشمل آثار ذلك علاقتَهما بالمكان، بسكانه، وبالقريبَين الفلاحَين، مضيفَيهما العجوزَين الجشعَين.

صفحة صفحة يسطر ويسمانس هذا الانحدار المتدرج بلغة شديدة التحديث وعالية التشخيص يرصد فيها أدق دقائق المكان، وإسقاطات دوافع البشر عليه، وأدنى الانتحاءات النفسية للأفراد، والتخبطات الصامتة لدواخلهم المكتظة.

رغم حاجة جاك إلى رحابة الفضاء فسرعان ما يشكل له القصر المتآكل ومحيطه الريفي نوعا من المعتقل، وإذا بالمقارنة مع نمط العيش ومعانقة المكان في العاصمة تفرض نفسها على نحو أليم، يدور جاك في أروقة القصر وغرفه العديدة المتداعية لا يلوي على شيء.

ويتعرض هو وزوجته للسعات بق الخريف الضارية، ويخوضان ضدها نضالا مريرا لا طائل فيه، ثم يُلفيان نفسيهما مجبرين على اقتسام غرفة واحدة في نوعٍ من التعايش الاضطراري كانت سعة شقتهما بباريس تحميهما من أضراره.

هذا التلاصق الجسدي والنفسي الدائم يسرع من تباعد الزوجين الذهني، ومما يفاقم من ضيقهما مرض لويزا وتشنجاتها وأورام ساقيها الغريبة التي تظهر وتغيب بلا منطق، وقد لا يكون من قبيل الصدفة أنْ تفاقمَ مرضها هذا مع وصولهما إلى الريف.

ليومٍ أو اثنين، يستعيد الزوجان الباريسيان تقاربهما عندما يتعاونان لإنقاذ قط جاء ليُحتضر في الغرفة التي كانا يشغلانها في القصر المهجور، ومع تدهور حال القط يفرض نداء العودة إلى باريس نفسه، وما عاد في مقدورهما أن يقاوماه.

وُلد ويسمانس في 5 فبراير/شباط 1848 بباريس لأم فرنسية وأب هولندي، اشتغل طيلة حياته موظفا إداريَا، مكرسا بقية وقته لعمله الأدبي عن شغفٍ ومُتعة، وتوفي عن مرض عُضال في 12 مايو/أيار 1907.

بعد بدايات شعرية وسردية متأثرة بالرومنطيقية، انخرط في أعمال المدرسة الطبيعية في الأدب، التي كان على رأسها إميل زولا، ثم تميزت أعماله اعتبارا من 1881 بأبطال سلبيين وبضرب من التشاؤم ورثه من قراءاته للفيلسوف الألماني شوبنهاور.

كما برز ناقدا للأدب والفن، وساهمت دراساته النقدية في تجديد الأدب الفرنسي، وكتاباته في الفن التشكيلي مشهودٌ لها بالمساهمة الجادة في فرض الرسم الانطباعي في فرنسا وفي إعادة اكتشاف روائع الفن الفطري، كما وضع كتاباتٍ مهمة في الرسم والمعمار الدينيين.

وقد يهمك ايضا:

المتحف الفلسطيني يختتم معرض "غزْل العروق" في "بيرزيت" شمال "رام الله"

المتحف الفلسطيني يعقد أولى فعالياته العامة بالتعاون مع دار الفنون في عمان

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع كلمة يصدر ترجمة لرواية في المرفأ للفرنسي ويسمانس مشروع كلمة يصدر ترجمة لرواية في المرفأ للفرنسي ويسمانس



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 عمان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 عمان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:53 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 عمان اليوم - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab