الصوفية تشكل لجانًا لحماية الأضرحة في مصر من اعتداءات السلفيين
آخر تحديث GMT09:13:06
 عمان اليوم -

في ظل غياب الداخلية وانسحاب رجال الشرطة من الشوارع

"الصوفية" تشكل لجانًا لحماية الأضرحة في مصر من اعتداءات السلفيين

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "الصوفية" تشكل لجانًا لحماية الأضرحة في مصر من اعتداءات السلفيين

أحد الأضرحة في مصر

القاهرة – علي رجب قرر اتحاد القوى الصوفية وتجمع آل البيت في مصر تشكيل لجان لحماية الأضرحة من الاعتداءات المتكررة من قبل السلفيين في غياب الداخلية.   وقال رئيس الاتحاد الدكتور عبد الله حلمي لـ"العرب اليوم"،"إن الحريق الذي شب في ضريح مسجد الشيخ فؤاد هو الثاني من نوعه فى المنوفية في أقل من عامين، متسائلاً: هل هناك من يحاول إحراق أضرحة سادتنا آل بيت سيدي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، والواحد بعد الآخر، مستغلاً الأحداث السياسية والغياب الأمني لتنفيذ مُخططٍ ما وهو القضاء على أضرحة الطرق الصوفية".
   وأضاف أن مصر أصبحت "مرتعاً" للتيارات الوهابية للعبث في مقدراتها بمساعدة أجهزة الدولة العاجزة والتي لا تفعل شيئاً سوى قمع المعارضة وتنفيذ مخططات التمكين لجماعة الإخوان المسلمين، لافتا إلى أن الأمر ليس فيه تعجل في الحكم على ما حدث أو اتهامات دون بينة، موضحاً أن هناك أحد الأضرحة في ليبيا عمره أكثر من 150عاماً تم هدمه منذ أيام وهو ما حدث الآن في مصر وتونس وليبيا ومالي فهل من عاقل يصدق أنها مصادفة أو حتى "ماس كهربائى".
   كان مسجد الشيخ فؤاد في مدينة تلا في محافظة المنوفية قد تعرض لاحتراق أجزاء كبيرة منه إلا أن الضريح الملحق بالمسجد لم يتعرض لأي أذى.
   ونبه إلى أنه فى ظل عدم قيام الدولة بحماية أضرحة الصوفية فإننا سنكون مضطرين لتشكيل لجان لحماية أضرحة سادتنا آل بيت سيدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
   وقال شيخ الطريقة الشبراوية الشيخ محمد الشبراوي، إن تكرار مسلسل حرق المساجد الملحق بها أضرحة في مصر يؤكد أن التيار السلفي يريد أن يشعل الأمور في مصر، من خلال تعمد قيامه بالتعدي على الأضرحة في التزام الصوفية بضبط النفس، تقديرا للأوضاع التي تشهدها مصر في ظل تردي الوضع الأمني.
   وأضاف الشبراوي لـ"العرب اليوم"، "مع تكرار حوادث حرق الأضرحة ومحاولة هدمها ستقوم طرق صوفية عدة باتخاذ خطوات جدية لإنشاء لجان شعبية لحماية الأضرحة الملحقة بمساجد وغير الملحقة بها، من العبث أو الهدم أو الحرق، وكذلك لتأمين الاحتفالات الصوفية"،مشددا على أنه لو حدث هدم لأي ضريح لآل البيت فلن تصمت مصر كلها صوفية وغير صوفية.
   وأكد أن الصوفية لا يريدون الرد بنفس الطريقة "الهمجية" التي يتعامل بها السلفيون حفاظاً على الأمن والسلم المجتمعي، فالصوفية يدعون إلى المحبة واحترام وتقدير الآخر فيما يدعو السلفيون إلى العنف، بحسب قوله، قائلا "نحن نعمل بقوله تعالى (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ).
   وقالت مصادر أمنية إن حريقًا نشب في الساعات الأولى من الصباح الاثنين في مسجد "الشيخ فؤاد" الملحق به مسجد من الخارج في مدينة تلا، واستمر قرابة الساعتين؛ ما أتى على محتويات المسجد كلها، دون أن يتعرض الضريح الملحق به من الخارج لأي أذى.
   وفي نيسان/أبريل 2011، شب حريق في مسجد سيدي عز الدين في المدينة نفسها، وهو مسجد يضم أيضًا ضريحًا.
  وفي الوقت الذي لم تُلقِ فيه السلطات القبض على أي متورط في حريق مسجد سيدى عز الدين، إلا أن بعض الأهالي اتهم عناصر محسوبة على جماعات إسلامية متشددة ، تُحرِّم بناء الأضرحة أو زيارتها، بحرق المسجد.
   ولا توجد إحصاءات رسمية في مصر عن عدد الأضرحة سواء الملحقة بالمساجد أو غير الملحقة بها.
   وبدأت فكرة اللجان الشعبية إبان ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011 في مصر، بعد انسحاب الشرطة من الشوارع والأقسام يوم 28 من الشهر ذاته، والذي عُرف بـ "جمعة الغضب"، حيث تولى المواطنون تأمين ممتلكاتهم بأنفسهم.
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصوفية تشكل لجانًا لحماية الأضرحة في مصر من اعتداءات السلفيين الصوفية تشكل لجانًا لحماية الأضرحة في مصر من اعتداءات السلفيين



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

مسقط - عمان اليوم

GMT 16:54 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 عمان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab