الملكة رانيا تشارك في وضع الأولويات التنموية العربية
آخر تحديث GMT09:48:49
 عمان اليوم -

الملكة رانيا تشارك في وضع الأولويات التنموية العربية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الملكة رانيا تشارك في وضع الأولويات التنموية العربية

عمان ـ إيمان أبو قاعود

  بدأت في العاصمة الأردنية عمان الأحد أعمال ورشة إقليمية لوضع الأولويات الإنمائية العربية لما بعد العام 2015 بدعوة من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية ومؤسسة الأمم المتحدة وبمشاركة من  الملكة رانيا العبدالله زوجة العاهل الأردني بصفتها أحد أعضاء اللجنة رفيعة المستوى لرسم أجندة التنمية العالمية.    وتهدف الورشة التي يشارك فيها ممثلون عن مؤسسات مجتمع مدني وناشطون وأكاديميون وصناع قرار في مؤسسات إقليمية على المستوى العربي إلى مناقشة أولويات أجندة التنمية، وتقديمها في تقرير يشتمل على توصيات المشاركين ليتم رفعه إلى اللجنة رفيعة المستوى لرسم أجندة التنمية العالمية التي اختارها الأمين العام للأمم المتحدة.    وخلال الجلسة الافتتاحية للورشة التي تعقد على مدار يومين، قالت الملكة رانيا العبدالله :"نحن في حاجة لاستراتيجيات وأهداف جديدة تصاغ حسب أولويات الأفراد، استراتيجيات تنموية تُمَكِّن الإنسان العربي وتواكب طموحاته."   وأضافت: "نحن أمام فرص وتحديات جديدة، مثل نوعية التعليم والأزمة الاقتصادية العالمية وارتفاع تكاليف الحياة الأساسية، وارتفاع نسب البطالة، والنزاعات وعدم استقرار الأمن، وكل ذلك من معوقات التقدم التنموي .. ومن أهم أسباب تباطؤ عجلته وتراجعه أحياناً".    وقالت "نجتمع هنا لنستنير بدروس وخبرات المرحلة السابقة، ونحن مدركون أكثر لاحتياجات بلداننا ومنطقتنا، لنخرج بتوصيات تعمل على تحسين حياة كل مواطن عربي وتطلق طاقاته وتساهم في تحقيق طموحاته بالعمل الجاد والتخطيط الحكيم والرؤية الثاقبة."    واشتملت الجلسة الافتتاحية على عرض قدمه رئيس مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية الدكتور عمر الرزاز حول التحديات الإنمائية المستقبلية ضمن إطار الأجندة الإنمائية لما بعد 2015، مطلقا العديد من التساؤلات، ومنها، هل نضع الأسئلة الصحيحة حول التحديات التنموية، وهل نمتلك المؤشرات الصحيحة لقضايا مثل التعليم والصحة، وما هي العلاقة التي تربط المؤشرات السياسية بالتنمية الاقتصادية.    بعد ذلك تحدثت نائبة رئيس مؤسسة الأمم المتحدة لشؤون العلاقات سوزان مايرز عن أهمية مثل هذه الاجتماعات التشاورية التي تعقد للحصول على مدخلات وأفكار وآراء متنوعة لدعم رسم الأجندة الإنمائية لما بعد 2015.    واستعرضت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للتخطيط الإنمائي لما بعد 2015 أمينة محمد ، آلية العمل لتطوير الأجندة الإنمائية ، مشيرة إلى ضرورة وضع الأمور الحقيقية على أولويات الأجندة الإنمائية مشيدة بدور الملكة رانيا العبدالله ومكانتها على المستوى العربي والعالمي وذلك ما يعكسه وجودها ضمن أعضاء اللجنة رفيعة المستوى لرسم اجندة التنمية العالمية لما بعد 2015.    وقدمت الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدكتورة سيما بحوث عرضاً مفصلاً حول التقدم المحرز في الأهداف الإنمائية للألفية في المنطقة العربية، وأكدت أهمية المحاور التي سيتم مناقشتها خلال هذه الجلسات والتي تُركز على التعليم والنمو المستدام وتوفير فرص العمل وتمكين المرأة وعدم المساواة.    وجرى نقاش حول ما تم طرحه من نقاط تعتبر الأساس لبدء الجلسات ، حيث أكد المشاركون على ضروة الانتقال من الطرح التقليدي إلى الطرق الجديدة للتعامل مع الأمور والقضايا والتركيز على النوعية وليس على المؤشرات الكمية بالإضافة إلى عدم نسيان الخصوصية الثقافية للعالم العربي.    وحضرت الملكة رانيا العبدالله جانباً من مناقشات المشاركين في جلسة عمل التعليم والمهارات التي قدمت لها الأستاذة المساعدة في المعهد العالي للتربية والتكوين المستمر الدكتورة نجوى غريس ورقة نقاشية وأدار المناقشات فيها الأمين العام لمؤسسة التربية العالمية الأستاذ الدكتور مروان عورتاني.    وتناولت الجلسة المهارات، ونوعية التعليم، والمعلمين، والمناهج الدراسية. واعتبر المشاركون تطوير كفاءة المعلمين أحد الأسباب الرئيسية لتحسين نوعية التعليم. كما جرى بحث سبل دعم المعلمين وتشجيع الأكثر كفاءة للدخول في مهنة التعليم.    وفي جلسة النمو المستدام وتوفير فرص العمل قدم الباحث الرئيسي في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت الدكتور ابراهيم سيف ورقة ركزت على توزيع عوائد النمو الاقتصادي، وتوفير فرص العمل والابتكار وريادة الأعمال والتكنولوجيا في مجال التنمية المستدامة.    وعقد المشاركون جلسة عمل حول تمكين المرأة قدمتها منسقة صندوق الامم المتحدة الانمائي للمرأة في مصر الدكتورة مايا مرسي، وأدارتها المديرة التنفيذية لمركز غالوب للدراسات الإسلامية في الإمارات العربية المتحدة السيدة داليا مجاهد.    وركزت الجلسة على وضع المرأة، وتكافؤ فرصها في العمل والتمثيل السياسي، والمساواة في التعليم، كما استعرض المشاركون التحديات الأساسية التي تواجه الفتيات والشابات في الدول العربية، وكيف يمكن لأجندة التنمية لما بعد 2015 مواجهتها.    ومن الجامعة الأميركية في القاهرة قدم الأستاذ الدكتور إبراهيم عوض محاور جلسة عدم المساواة التي أدارها المدير التنفيذي لشبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية في لبنان الدكتور زياد عبد الصمد.    وركزت الجلسة على الفجوة بين الريف والمدينة، وعدم المساواة في الدخل بالإضافة إلى الفئات المهمشة.    وتعقد هذه الورشة بالتعاون مع مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية ومركز جامعة كولومبيا الشرق أوسطي للأبحاث في عمان، ويشارك فيها ممثلون عن مؤسسات مجتمع مدني ومفكرون وأكاديميون من الأردن والإمارات والسعودية والكويت وقطر وعُمان ومصر والمغرب وتونس واليمن والسودان والعراق ولبنان وليبيا وفلسطين.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملكة رانيا تشارك في وضع الأولويات التنموية العربية الملكة رانيا تشارك في وضع الأولويات التنموية العربية



اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

القاهرة - عمان اليوم

GMT 12:29 2024 السبت ,18 أيار / مايو

استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ
 عمان اليوم - استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab