كوفيد19 وفيروس نقص المناعة البشرية يتهربان من جهاز المناعة بالأسلوب ذاته
آخر تحديث GMT13:14:38
 عمان اليوم -

"كوفيد-19" وفيروس نقص المناعة البشرية يتهربان من جهاز المناعة بالأسلوب ذاته

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "كوفيد-19" وفيروس نقص المناعة البشرية يتهربان من جهاز المناعة بالأسلوب ذاته

فيروس نقص المناعة البشرية
بكين-عمان اليوم

 حذر باحثون من أن الخصائص والتكتيكات المتشابهة المستخدمة من قبل كل من فيروس نقص المناعة البشرية وSARS-CoV-2  قد تعني أنه سيتعين علينا التعايش مع فيروس كورونا، ربما إلى أجل غير مسمى.

وكلا الفيروسين يزيلان الواسمات، المعروفة باسم "معقد التوافق النسيجي الكبير" أو باختصار جزيئات MHC، من أسطح الخلايا التي تستخدمها أنظمتنا المناعية لتحديد وقتل العدوى."

وجمع الباحثون الصينيون، بقيادة عالمة الفيروسات زانغ هوي، في جامعة Sun Yat-sen في غوانزو، الخلايا التائية القاتلة والخلايا المناعية التي ينتجها الناس بعد التغلب على العدوى، من خمسة مرضى مصابين بـ"كوفيد-19".

ومع ذلك، كانت الخلايا التائية القاتلة التي جمعها الباحثون غير فعالة، حيث كانت خلايا MHC مفقودة، ما يعني أن أجهزة المناعة لدى المرضى ستحارب بشكل "أعمى" في حال عودة العدوى في المستقبل، ما يجعل التعافي في المرة الثانية بنفس صعوبة الأول، بينما يفتح احتمال الإصابة بعدوى مزمنة.

ويزيل فيروس كورونا هذه العلامات عن طريق إنتاج بروتين يعرف باسم ORF8 الذي يرتبط بجزيئات MHC ويسحبها داخل خلية مصابة حيث يدمرها، ما يجعل الخلية تبدو طبيعية لجهاز المناعة.

ويتم استخدام هذا البروتين ORF8 نفسه من قبل عدد كبير من مجموعات اختبار فيروس كورونا التجارية للكشف عن الحاملين للفيروسية في المسحات الفموية أو الأنفية.

ويقترح تشانغ وفريقه تطوير عقاقير "تستهدف على وجه التحديد ضعف MHC بواسطة ORF8، وبالتالي تعزيز المراقبة المناعية لعدوى Sars-CoV-2."

وأوضحوا أيضا أن الفيروس التاجي يعرض "بعض خصائص الفيروسات التي تسبب عدوى مزمنة" في بحثهم غير المراجع من قبل الخبراء، المنشور على موقع bioRxiv.org، الذي أشار إلى أن "فيروس كورونا قد وجد ليبقى".

وحددت الدراسات السابقة تشابها آخر بين الفيروس التاجي وفيروس نقص المناعة البشرية، والمتمثل في أن كليهما يشتركان في ارتفاع البروتين الذي يسمح له بدخول العديد من أنواع الخلايا البشرية والارتباط بها، ما يجعله أكثر ثباتا من أنواع العدوى الأخرى.
"

قال تشانغ شوي من مركز شنغهاي للصحة العامة في جامعة فودان إن النتائج لم تكن مفاجئة والفيروسات يمكن أن تشترك في سمات متشابهة إذا تعرضت لضغوط انتقائية مماثلة. على سبيل المثال، يحدث كبت جزيئات MHC أيضا في فيروسات مثل الهربس، والتي يمكن أن تستمر طوال حياة الشخص.

وأضاف تشانغ "ما نحتاج أن نضعه في الاعتبار خلال هذا الوباء هو أنه على الرغم من أن الفيروس قد يكون له بعض السمات الجديدة أو غير المتوقعة، فإن غالبية المرضى يتعافون. هذا يجب أن يمنحنا بعض الثقة".

وللمقارنة، اعتبارا من عام 2018، يصاب نحو 37.9 مليون شخص بفيروس نقص المناعة البشرية على مستوى العالم، في حين يُعتقد أن عدد الوفيات منذ تفشي المرض الرئيسي في عام 1981 يبلغ حوالي 32 مليون شخص.

ومع ذلك، من المؤسف أن فيروس كورونا لا يخطف الخلايا التائية من أجل التكاثر، ما يجعله أقل فتكا بكثير من الإيدز، وهي الحالة التي تسببها الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، كما أنه يتحول بوتيرة أبطأ بكثير.

 


قد يهمك ايضًا:

دراسة تكشف متى يتوقف مرضى "كوفيد-19" عن نقل العدوى للآخرين!

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كوفيد19 وفيروس نقص المناعة البشرية يتهربان من جهاز المناعة بالأسلوب ذاته كوفيد19 وفيروس نقص المناعة البشرية يتهربان من جهاز المناعة بالأسلوب ذاته



GMT 17:10 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

نجاح أول عملية زراعة كلية ذاتية في سلطنة عُمان

GMT 17:13 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

يوم مفتوح فـي مستشفى جامعة السلطان قابوس

GMT 17:08 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

«صحية مسقط» تنظم ندوة حول تطوير منظومة العمل الصحي

GMT 18:25 2023 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة تحتفل باليوم العُماني للتبرع بالأعضاء

نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:41 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

محمد عبده يغني في أول ظهور له بعد إعلان مرضه
 عمان اليوم - محمد عبده يغني في أول ظهور له بعد إعلان مرضه

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 05:24 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab