وادي الصرمي العُماني مكان باذخ بروعة المناظر السياحية والحصون المنيعة
آخر تحديث GMT19:59:26
 عمان اليوم -

وادي الصرمي العُماني مكان باذخ بروعة المناظر السياحية والحصون المنيعة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - وادي الصرمي العُماني مكان باذخ بروعة المناظر السياحية والحصون المنيعة

وادي الصرمي
مسقط - عمان اليوم

حبا الله عمان بالعديد من المناظر الخلابة الجميلة التي تأسر القلوب لنعيش من خلالها في أجمل الأماكن ونشاهد أروع المناظر، وفي ولاية الخابورة تجولنا في وادي الصرمي، أحد الأودية المليئة بمعالم الجمال.

والسائح الذي يريد أن يصل إلى هذا المكان الجميل عليه أولا الذهاب إلى ولاية صحم باتجاه الجنوب، حيث لا توجد طريق مباشرة من ولاية الخابورة، ويبعد الوادي حوالي 60 كيلو مترا عن مركز ولاية صحم، وتتوزع القرى على ضفتيه ابتداءً من قرية الخد التي تتبع ولاية صحار إداريا- مرورا بخضراء المكاتيم وسخيات والقلعة والخبت وماوى والبكس وضبح والسيهرة والنعامة وجنح وفيا والركة والحريم والظويهر وحيل الراسة وانتهاءً بالفجيج.

محطة عبور

يتوسط وادي الصرمي بحكم موقعه الجغرافي وديان محافظة شمال الباطنة، فمن الغرب يحده وادي حيبي ووادي عاهن، ومن الشرق وادي شافان ووادي بني عمر؛ مما جعل قراه محطة عبور واستراحة للقادمين والذاهبين من وإلى تلك الوديان.

توفر الخدمات

حظي وادي الصرمي بالخدمات الأساسية في ظل النهضة المباركة، حيث توجد أربع مدارس، اثنتان منها في قرية الظويهر، والثالثة في قرية القلعة، والرابعة في قرية خضراء المكاتيم، كذلك الخدمات الصحية حيث يوجد مستشفى يقدم الرعاية الصحية الأولية والثانوية لسكان الوادي، بالإضافة لوجود خدمات الهاتف المتنقل ومياه الشرب والطرق المعبدة في كثير من القرى.

مقومات سياحية

يزخر الوادي بكثير من المقومات السياحية كالحصون مثل حصن العبس في قرية الخبت، والأماكن الطبيعية، وطبيعة الأماكن الزراعية التي على شكل مدرجات في كثير من القرى، فعند هطول الأمطار وجريان الوادي، تشد إليه الرحال من أماكن بعيدة للاستمتاع به وقضاء يوم كامل، وفي وادي الصرمي كانت لنا هذه اللقاءات مع أهالي الوادي الذين حدثونا عن مميزات هذا الوادي، والمقترحات التي يرون أنه من المناسب أن تنفذ لتحقيق المزيد من الخدمات وتوفيرها؛ لما لهذا الوادي من أهمية سياحية.

سفلية وعلوية

في البداية تحدث راشد بن عبيد القري عن تفاصيل المكان والجغرافيا المحيطة بالوادي قائلا: ينقسم الوادي إلى منطقتين جغرافيتين، حيث يمكن الوصول إلى المنطقة السفلية من الوادي عن طريق ولاية صحم من الفجيج حتى فيا، أما المنطقة العلوية من جنح حتى خضراء المكاتيم فيمكن الوصول إليها عن طريق وادي حيبي، ويعود السبب في ذلك لعدم رصف الطريق بين هاتين المنطقتين؛ لذلك نطالب الحكومة بالإسراع في تنفيذ هذا الطريق للربط بين قرى الوادي وزيادة العلاقات الاجتماعية وتسهيل حركة المواطنين بين الوادي والولاية.

البيت الواحد

فيما عبر علي بن محمد السعيدي عن الألفة والتعاون والتكافل بين أهالي الوادي واصفا إياهم بأهل البيت الواحد، وأضاف عن سكان وادي الصرمي بقوله: أهالي وادي الصرمي يسود بينهم التكافل؛ فتجدهم كأهل البيت الواحد يتعارفون ويتزاورون ويساند بعضهم بعضا، وتعتبر تربية المواشي والزراعة هي المهن السائدة، كون ثقافة السكان تكونت على هذا النمط كمهن متوارثة محببة للأهالي، فرضتها عليهم جغرافية المكان الجبلية، وفي الماضي كانت هي مصدر أرزاقهم بالإضافة إلى جمع العسل الجبلي عالي الجودة.

حرفٌ متعددةٌ

ويضيف علي السعيدي أيضا هناك صنع الأواني الفخارية والتي يستخدمونها في وضع مياه الشرب لهم وللمواشي أيضا، وحفظ الحليب بعد حلبه من مواشيهم سواءً الأغنام أو الأبقار، ويستخدم التراب المحروق (الصاروج) في عمل الأفلاج والمنازل بعملية طويلة يتم فيها اختيار نوعية خاصة منه، ثم يقومون بحرقه ومن ثم يستخدم فيما يرغبون، ومن الصناعات أيضا السعفيات التي تصنع من جريد النخيل، وهي ما يسمى محليا بالخوص، ويتم تشكيل السعفيات على شكل أواني؛ لحمل أغراضهم وحوائجهم كالتمور وغيرها، وبما أنهم يربون المواشي فراجت صناعة النسيج في ذلك الوقت أو ما يسمى محليا بالغزل، فينسجون حبالا طويلة من صوف المواشي يحيكون بها بعض أثاث منازلهم المتواضعة، وأيضا يستخدم ما يلزم على ظهور الدواب كالجمال والحمير، وفي مجال صباغة الملابس، استخدموا أشجارا كشجرة «العضلم» وبعض المواد الزاخرة بالألوان، كل هذا يدل على أنهم أياد منتجة وماهرة، حيث يسخر الأهالي المواد الخام الموجودة في بيئتهم لتطويعها؛ وتسهيل حياتهم اليومية.

رصف الطرق

ولأهمية الوصول إلى المناطق بسهولة ويسر وحاجة البلدة للطرق المرصوفة؛ يشير إليها خالد بن علي الناصري قائلا: إنه بالإضافة إلى حاجة الوادي لربط قراه في المنطقة بين قرية النعامة وقرية الركة والتي لا تتعدى 6 كيلو مترات؛ فهناك أيضا حاجة ماسة لرصف الطريق الواقعة بين قرية السييهر وقرية القلعة والبالغ طوله 4 كيلو مترات، وذلك لتسهيل تنقل الطلاب والموظفين اليومية.

ويشاركه في الرأي محمد بن سعيد السعيدي في أهمية الإسراع في إكمال شقّ طريق الظويهر- الركة والذي مر عليه أكثر من ثماني سنوات من بداية العمل فيه، ولم يكتمل إلى الآن، ويعدّ هذا الطريق من الطرق الرئيسية بالوادي الذي يربط هاتين القريتين بالخدمات المتوفرة بالوادي كالمستشفى والمدارس، والتي تنقطع السبل عنها عند هطول الأمطار وجريان الأودية.

مواقعٌ تراثيةٌ

فيما يرى ناصر بن خلف الزيدي ضرورة الاهتمام والعناية بالأماكن التراثية كالحصون والأبراج والمساجد في الوادي؛ كونها من أحد المعالم التاريخية التي يزخر بها الوادي، والاهتمام بالوادي سياحيا من حيث إقامة مرافق الخدمات العامة كدورات المياه والاستراحات المظللة.

خدمات الاتصالات

من جانبه قال راشد بن سيف السناني: إن خدمات الهاتف المتنقل منتشرةٌ في الكثير من قرى الوادي، لكن بعض القرى تكاد تنعدم بها خدمات الإنترنت، وذلك لعدم ترقية الشبكات لخدمات الجيل الرابع والتي زادت أهميتها في هذه الجائحة لطلاب المدارس والجامعات.

الماء شريان الحياة

بهذه العبارة استهلّ محمد بن سعيد المكتومي حديثه عن معاناة الأهالي في الحصول على المياه، صحيح أنه توجد هناك ناقلات للمياه لكل قرية؛ لكنها لا تكفي في ظل زيادة السكان فضلا عن الظروف الطارئة التي تتكرر مثل تعطل هذه الناقلات؛ لذلك نطالب بتوصيل المياه لقرى الوادي من محطات التحلية في صحار، وهناك حاجة ملحة لإنشاء السدود على طول بلدان الوادي؛ حتى تتم الاستفادة من المياه بدلا من ذهابها سدى، وستساعد بشكل كبير على بقاء المزروعات قائمة في مواسمها المعروفة.

قد يهمك ايضاً

 مواصلات عُمان تعلن زيادة رحلاتها لمسار (مسقط-صلالة)

 جهود جبارة لبلدية ظفار ممثلة بدائرة النظافة في عُمان

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وادي الصرمي العُماني مكان باذخ بروعة المناظر السياحية والحصون المنيعة وادي الصرمي العُماني مكان باذخ بروعة المناظر السياحية والحصون المنيعة



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

مسقط - عمان اليوم

GMT 11:15 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
 عمان اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 09:27 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع
 عمان اليوم - ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab