داعش يعتقل 25 ألف مدني لاستخدامهم كدروع بشرية في العراق
آخر تحديث GMT19:33:32
 عمان اليوم -

"داعش" يعتقل 25 ألف مدني لاستخدامهم كدروع بشرية في العراق

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "داعش" يعتقل 25 ألف مدني لاستخدامهم كدروع بشرية في العراق

نقل المدنيين من الجانب الغربي من منطقة الشرقاط صلاح الدين في الحويجة وكركوك
لندن - سليم كرم

اعتقل مقاتلو "داعش"، 25 ألف مدني، من المنطقة الغربية من الشرقاط في صلاح الدين، في حافلات وشاحنات، وأخذا منهم الطعام، وبطاقات هوياتهم، تمهيدًا لاستخدامهم كـ "دروع بشرية" في كركوك، ضمن آخر محاولاتهم اليائسة، لوقف تقدم القوات العراقية.

وأوضح علي الدوداح من مكتب البلدية العراقي، أن السبب وراء تجريد المواطنين من هوياتهم، يعود إلى إخفاءهم من أي تفتيت أمنية، مضيفًا "أحضرت المجموعة الإرهابية حافلات وشاحنات ضخمة، وأجبرت نحو 25 ألف مدني على الانتقال إلى الحويجة في جنوب غرب كركوك، ودعت "داعش" الشعب من خلال المساجد عبر مكبرات الصوت، لإخلاء المنطقة الغربية". وتبعد كركوك نحو 108 ميل من جنوب شرق الموصل، ومنطقة الشرقاط في صلاح الدين تبعد نفس المسافة من غرب كركوك.

وكشفت منظمة العفو الدولية، أنه تم إخراج مئات العائلات من مجينة كركوك، وذلك في حركة انتقامية للهجوم الذي وقع مؤخرًا، من قبل "داعش"، وقالت مجموعة حقوقية مقرها لندن، إن السلطات في المدينة التي يسيطر عليها الأكراد، هدمت منازل لمئات العرب، وأمرتهم بمغادرة "كركوك" وذلك في أعقاب الهجوم الذي وقع في 21 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وكان من بين النازحين ما يقرب من 250 أسرة، فرت إلى كركوك التي تقع في منطقة غنية بالنفط، وتبعد بنحو 240 كم شمال بغداد من مناطق عراقية أخرى، وكانت 190 إضافية نزحت من قرى قريبة من قوات البيشمركة وأسايش الكردية.

وأعلنت منظمة العفو الدولية أن أولئك الذين أجبروا على ترك منازلهم، قيل لهم أن يعودوا إلى مواطنهم الأصلية، أو الانتقال لمخيمات بعد الاشتباه بهم في مساعدة "داعش" لتنفيذ هجومها، وكانت الاشتباكات التي استمرت على مدار 3 أيام، خلفت 46 قتيلًا معظمهم من قوات الأمن، وكان محافظ كركوك نجم الدين كريم، أكد في حوار له مع "فرانس برس"، أنه لا يقل عن 81 متطرفًا قتلوا، بينما اعتقل آخرون.

ونقل تقرير لمنظمة "العفو"، أن المقيمين الذين هدمت منازلهم في 25 تشرين الأول/أكتوبر، تمت بعد يوم من إعلان كريم انتهاء الهجوم، وقالت لين معلوف، نائب مدير منظمة العفو الدولية للبحوث، في بيروت، إن تدمير المنازل دون وجود ضرورة عسكرية، يرتقي إلى "جريمة حرب". وأضافت "الطرد بالقوة وتشريد السكان العرب من السنة من كركوك، يعدّ أمرًا غير قانوني وقاسٍ، وأنه يجب على السلطات الكردية أن تضع فورًا حد لهذا التدمير غير القانوني، لممتلكات المدنيين والتهجير القسري". وبدت الغارة الوقحة على كركوك محاولة من "داعش" لصرف الأنظار عن الموصل، ويجري هجومًا كبيرًا، لاستعادة السيطرة على المدينة من قبل المتطرفين.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يعتقل 25 ألف مدني لاستخدامهم كدروع بشرية في العراق داعش يعتقل 25 ألف مدني لاستخدامهم كدروع بشرية في العراق



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 عمان اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 عمان اليوم - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 07:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
 عمان اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab