وتوت يشدّد على أهمية العمل المشترك لحفظ الأمن
آخر تحديث GMT21:32:13
 عمان اليوم -

بيّن لـ "العرب اليوم" حاجة العراق إلى ذلك لتعزيز السلام

وتوت يشدّد على أهمية العمل المشترك لحفظ الأمن

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - وتوت يشدّد على أهمية العمل المشترك لحفظ الأمن

النائب العراقي اسكندر وتوت
بغداد – العرب اليوم

أكد عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، اسكندر وتوت، أهمية العمل المشترك بين المحافظات العراقية لتعزيز الأمن والسلام في المدن ومنع انتشار العناصر الإرهابية والتنقل بينها".

وأوضح اسكندر وتوت، في حوار خاص مع " العرب اليوم"، أن أغلب السيارات المفخخة التي تنفجر في العاصمة بغداد بين الحين والآخر وتخلّف القتلى والجرحى، تدخل من خارج بغداد، ويجب على الأجهزة الأمنية اليوم فتح بوابات وحواجز كاملة ومجهزة للكشف عن المركبات التي تدخل إلى العاصمة بشرط عدم التأثير على أهالي المدن والمناطق القريبة، وعدم التسبّب بالازدحام والاختناقات المروية التي تعاني منها أغلب مدن البلاد".

وأضاف وتوت، أن الأجهزة التي تعمل بها القوات الأمنية داخل العراق لا تفي بالغرض ولا يمكنها أن تضبط المركبات المفخخة والمتفجرات المحمولة في السيارات بسبب وجود الكثير من النقص في تلك الأجهزة سواء في معداتها الاحتياطية أو في طريقة استخدامها من قبل القوات الأمنية، وتعتمد الشرطة المحلية كليًا على جهاز "السونار" الذي كان يستخدم سابقًا وتم رفعه بعد تفجير الكرادة وهو في حقيقية الأمر دخل إلى العراق ضمن صفقة فاسدة تسببت بها الإجراءات غير السليمة وبعض العناصر الفاسدة الذين تمت إحالتهم إلى القضاء العراقي سابقًا بعد أن ثبت وبالدلائل القطعية بأن تلك الأجهزة لا تعمل".

وأشار وتوت إلى أن السلطات العراقية توّجهت بعد ذلك إلى أساليب عدة لحفظ الأمن الداخلي من بينها استخدام كلاب "K9" البوليسية والتي تستخدم الآن في الكثير من الأماكن والمواقع في عموم العراق، إلا أن تلك الكلاب ما زالت بحاجة إلى الكثير من الجهد والعمل المتواصل كي تعمل بفاعلية أكبر، حيث ما زالت بحاجة إلى الاعتناء من قبل القائمين عليها، وتوفير الأجواء المناسبة للعمل بسبب حساسية تلك الكلاب وعدم عملها بشكل جيد في ظروف العراق المناخية، خصوصًا في ظل ارتفاع درجات الحرارة صيفًا، فضلًا عن حاجتها إلى طعام من نوع خاص وهو ما لا يتوفر في نقاط التفتيش والحواجز".     

وأعلن وتوت، تشكيل لجان مراقبة ومحاسبة من لجنة الأمن والدفاع لمتابعة عمل تلك الكلاب والإشراف عليها مطالبًا في الوقت ذاته الأجهزة المعنية بإنهاء الكلاب كبيرة العمر وإدخال أخرى أصغر منها لفاعليتها في الكشف عن المتفجرات"، ومضيفًا أن "أكبر دليل على ذلك هو تفجير الكرادة الإجرامي الذي راح ضحيته المئات من المواطنين بين قتيل وجريح إذ كشفت التحقيقات التي ترأست لجنتها بنفسي أن المركبة المفخخة التي انفجرت مرت عبر أحد الحواجز في محافظة ديالى، وهي تمتلك تلك النوعية من الكلاب وتم تفتيش السيارة الملغمة لكن الكلب لم يكشف عن المتفجرات فيها، والسبب يعود إلى عدم الاعتناء به، حيث كان الجنود في ذلك الحاجز يطعمون الكلب من طعامهم وهذا خطر وتلاعب بأرواح المواطنين".  

وشدّد وتوت على أن الأمن في العراق هو أمن جماعي ولا يمكن تقسيمه لذلك يجب على حكومة إقليم كردستان كذلك أن تساهم في حفظ الأمن العام وعدم التهاون مع المطلوبين، لأن الأمن لا يتجزأ  وعلى الجميع المساهمة في حفظه، مطالبًا إقليم كردستان ببذل المزيد من الجهود لمساعدة حكومة بغداد في المجال الأمني حيث هناك الكثير من القضايا المشتركة والتي يجب إعادة النظر فيها.  

وبشأن الخنادق التي تحفرها القوات العراقية في النجف وكربلاء، أوضح وتوت أن تلك الإجراءات جاءت بسبب عدم وجود قطعات أمنية في تلك المناطق التي تبعد كثيرًا عن مراكز المدن، فاضطرت الحكومات المحلية إلى حفر الخنادق لمنع تسلل العناصر المتطرّفة إلى المحافظات، والتمكن من رصد تحركاتهم، خصوصًا في مناطق عرعر والنخيب التي تخلو من القوات الأمنية لذلك اقترحنا إنشاء تلك الخنادق لفصل المحافظات عن بعضها، منوهًا إلى أهمية الحفاظ على الحدود العراقية بين الأردن والسعودية بسبب طول تلك الحدود واحتمالية تنقل عناصر داعش بين تلك البلدان".  

  ومنذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003 دخلت البلاد مرحلة جديدة اتسمت بالصراع وانتشار العنف والأعمال المتطرّفة وتشكيل عشرات الفصائل المسلحة، على أسس طائفية ومذهبية، وساهمت تلك العوامل بانتشار القتل على الهوية والمذهبية في مناطق الصراع خصوصاً خلال السنوات الأولى التي أعقبت الغزو الأميركي، وتقول منظمة إحصاء القتلى العراقيين (Iraqi Body Count) –إن الفترة الواقعة بين مارس / آذار 2006 والشهر نفسه من عام 2008 شهدت سقوط أكبر عدد من الضحايا بسبب الاقتتال الطائفي الذي بلغ ذروته في تلك الفترة وأدى إلى مقتل 52 الفًا من العراقيين، فيما تؤكد بعثة الأمم المتحدة في تقريرها السنوي عن العراق أنّ حصيلة الضحايا العراقيين من المدنيين ومنذ بداية الغزو الأمريكي بلغت نحو 359549 قتيلاً ومصاباً بسبب أعمال العنف، التي شهدتا البلاد، وما زالت الإجراءات الأمنية تتعثر وتتسم بعدم الجدية والقدرة على إيقاف تحركات العناصر الإرهابية، حيث تشهد العاصمة بغداد الكثير من التفجيرات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة التي تستهدف المدنيين وتوقع القتلى والجرحى. 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وتوت يشدّد على أهمية العمل المشترك لحفظ الأمن وتوت يشدّد على أهمية العمل المشترك لحفظ الأمن



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 21:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات عصرية وجذابة للنجمات بصحية الدنيم
 عمان اليوم - إطلالات عصرية وجذابة للنجمات بصحية الدنيم

GMT 20:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 عمان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 عمان اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 07:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
 عمان اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab