إردوغان يلمّح إلى احتمال تغيير نظام انتخابات الرئاسة التركية
آخر تحديث GMT16:04:03
 عمان اليوم -

إردوغان يلمّح إلى احتمال تغيير نظام انتخابات الرئاسة التركية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - إردوغان يلمّح إلى احتمال تغيير نظام انتخابات الرئاسة التركية

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان
أنقرة ـ جلال فواز

لمّح الرئيس رجب طيب إردوغان إلى احتمال تغيير نظام انتخاب رئيس الجمهورية، عبر إلغاء قاعدة «50 + 1» والاكتفاء بالفوز بغالبية الأصوات للحصول على المنصب.

وعدّ إردوغان، الذي لا يحقّ له الترشح للرئاسة مجددا بعد انتهاء فترته الحالية في عام 2028، أن تطبيق نظام الفوز من خلال الحصول على الأغلبية سيسهل العملية الانتخابية، ويجعلها أسرع ويجنبها الدخول في «مسارات خاطئة». وأكد عزمه المضي قدماً في وضع دستور مدني ليبرالي جديد للبلاد يقضي على «آثار الدساتير التي وضعت في حقب الانقلابات، وآخرها الدستور الحالي الذي وضع عام 1982».

أدخلت قاعدة انتخاب رئيس الجمهورية من خلال الحصول على «50 + 1» من أصوات الناخبين، في استفتاء على تعديل الدستور أُجري عام 2007، وطبقت للمرة الأول في الانتخابات الرئاسية في عام 2014، التي انتخب فيها إردوغان رئيسا للمرة الأولى، حيث تغير نظام انتخاب رئيس الجمهورية من الاقتراع داخل البرلمان، الذي طبق حتى عام 2007، إلى نظام الاقتراع المباشر.
ونقلت وسائل إعلام تركية، الأحد، عن إردوغان رده على أسئلة للصحافيين المرافقين له في رحلة عودته من ألمانيا ليل الجمعة - السبت، قوله: «أوافق على تغيير شرط (50 + 1)، سيكون ذلك مناسبا، وإذا تم اتباع قاعدة انتخاب المرشح الحاصل على الأغلبية، فإن الانتخابات الرئاسية ستكون سريعة، ولن تسبب أي متاعب، ولن تؤدي إلى مسارات خاطئة». وأضاف «الذي يده ليست واضحة هو من يضعها في جيبه... عندما يتم تطبيق القاعدة الجديدة ستكتمل الانتخابات بسرعة، ولن تكون هناك (طاولة الـ6) أو (الـ16)... من يدري ماذا سيحدث بعد ذلك؟».
ولم يتمكن إردوغان في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي أجريت في 14 مايو (أيار) الماضي، من حسم الانتخابات من الجولة الأولى وتخطي نسبة (50 + 1)، وفاز في الجولة الثانية، التي أجريت في 28 من الشهر ذاته، أمام مرشح طاولة الـ6 لأحزاب المعارضة، رئيس حزب الشعب الجمهوري السابق كمال كليتشدار أوغلو.
وجدّد إردوغان تأكيده على المضي قدما في وضع دستور مدني ليبرالي جديد للبلاد، قائلا إن «أكثر ما يزعجنا هو أن روح العقلية الانقلابية تتجول بين سطور دستورنا الحالي (الذي وضع عقب الانقلاب العسكري عام 1980)، بالإضافة إلى أن العالم تغير كثيرا منذ ثمانينات القرن الماضي». وأضاف أن «تجربة التغييرات المتعددة على الدستور الحالي أدت إلى تدمير سلامة نصوص دستورنا... وضع دستور جديد مدني وشامل ومعاصر هو أحد أهم أهدافنا التي نحن نرغب في تحقيقها». وتابع: «لقد بدأنا العمل على دستور جديد في البرلمان مرات عدة، لكنه كان دائما يبقى غير مكتمل بسبب عوائق المعارضة وعدم الوفاء بوعودها، ونحن نقف عند وعدنا، ونأمل أن يكون لشعبنا ما يصبو إليه، وهو الدستور المدني الذي يستحقه، والذي سنضعه معا».

عدّ مراقبون حديث إردوغان عن تغيير قاعدة انتخاب رئيس الجمهورية محاولة للخروج من التحالف مع حزب الحركة القومية، برئاسة دولت بهشلي، أو الاحتياج لدخول حزب العدالة والتنمية الحاكم في تحالفات مع أحزاب أخرى، حتى يكون قادرا على ضمان أغلبية «50 + 1». وانتقد رئيس الحزب الديمقراطي المعارض، جولتكين أويصال، حديث إردوغان عن تغيير نظام انتخاب رئيس الجمهورية بعبارات حادة، قائلا: «إذا كانت هناك حاجة لتعريف كلمة (النزوة) في القاموس، فإن كتابة كلمة (إردوغان) ستكون كافية». وأضاف «عندما بدأ إردوغان يخسر، أنشأ (شريكاً) (حزب الحركة القومية) من شأنه أن يحقق له نسبة (50 + 1). والآن لم يعد هذا الشريك كافياً، فبدأ يبحث عن شريك جديد يساعده على تغيير هذه الصيغة وتخفيف الأعباء الحالية».
وتابع: «لا ينبغي لأحد أن يقول إن المعارضة كانت تؤكد ضرورة تغيير هذه الصيغة أو أن يختبئ وراء ذلك. لقد تحدثنا، على الأقل بالأصالة عن أنفسنا، عن التغيير الكامل للنظام التعسفي وغير القانوني، الذي يتضمن هذه الصيغة، ولم نتحدث عن تغيير يمكن إردوغان من الحفاظ على سلطته بطرق أخرى».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إستقالات وإنشقاقات في صفوف أحزاب المعارضة التركية تضعفها وتعزّز حضور أردوغان

إردوغان يؤكد أن إسرائيل دولة إرهابية وأن نهاية نتنياهو اقتربت

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إردوغان يلمّح إلى احتمال تغيير نظام انتخابات الرئاسة التركية إردوغان يلمّح إلى احتمال تغيير نظام انتخابات الرئاسة التركية



أناقة التركية هاندا أرتشيل تعكس جرأتها وتفرد تنسيقاتها

أنقرة ـ جلال فواز

GMT 12:52 2023 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

ميناء صلالة العُماني يستقبل سفينة سياحية
 عمان اليوم - ميناء صلالة العُماني يستقبل سفينة سياحية

GMT 10:19 2023 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم ديكور المنازل
 عمان اليوم - استخدام الذكاء الاصطناعي في  تصميم ديكور المنازل

GMT 10:58 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لارتداء اللون الذهبي الفاخر على طريقة المشاهير
 عمان اليوم - نصائح لارتداء اللون الذهبي الفاخر على طريقة المشاهير

GMT 10:27 2023 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات الشتوية الرومانسية حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات الشتوية الرومانسية حول العالم

GMT 11:29 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنظيف الأثاث المنزلي المنجد المبقع والمغبر
 عمان اليوم - أفكار لتنظيف الأثاث المنزلي المنجد المبقع والمغبر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 11:39 2023 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤشر بورصة مسقط ينخفض بنسبة 0.03 %

GMT 12:35 2023 الأحد ,25 حزيران / يونيو

توقعات الأبراج اليوم الأحد 25 يونيو/ حزيران 2023

GMT 02:14 2023 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 05 سبتمبر ​/ أيلول 2023

GMT 18:16 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

ميسي يصل ميامي ويؤكد أنه ليس نادماً على قراره

GMT 13:05 2023 السبت ,22 تموز / يوليو

توقعات الأبراج اليوم السبت 22 يوليو/ تموز 2023

GMT 12:55 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يمنح سفير سلطنة عُمان السابق الوسام الملكي

GMT 09:46 2023 الإثنين ,26 حزيران / يونيو

توقعات الأبراج اليوم الإثنين 26 يونيو/ حزيران 2023
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab