مسرحية في انتظار المحاكمة تصدم المتلقي برمزيتها العالية
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

مسرحية "في انتظار المحاكمة" تصدم المتلقي برمزيتها العالية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مسرحية "في انتظار المحاكمة" تصدم المتلقي برمزيتها العالية

مسرحية "في انتظار المحاكمة"
الجزائر - واج

عرضت مساء السبت، مسرحية "في انتظار المحاكمة" للمخرج حميد قوري، على ركح محي الدين بشطارزي، ضمن منافسة المهرجان الوطني للمسرح المحترف في طبعته التاسعة المتواصلة إلى غاية 8 سبتمبر، حيث صدمت المتلقي برمزيتها العالية.

وتطرح مسرحية "في انتظار المحاكمة" التي تمثل المسرح الجهوي لعنابة في 70 دقيقة إشكالية البحث عن مجتمع تسوده العدالة وربما مفاهيم أخرى كالحب والحلم وقبول الآخر من أجل حياة جماعية.

وتدور أحداث المسرحية ضمن صراع بين الأفراد على مجتمع غرائبي في فضاء متخيل، حيث يتدافع الجميع من أجل فرض الذات وتجاوز الآخرين  ما يشير الى أنانية وعنف مضمرين لدى الجميع وهم ينتظرون حضور القاضي.

ومثلت العدالة امرأة ترقص فوق جسم معدني (آلة الغسيل) وهي حسب المخرج حميد قوري "امرأة عمياء" ما يعني استحالة تحقق العدالة في مجتمع ينتظر المحاكمة، ما يدفع الأبطال إلى التساؤل عن موعد المحاكمة في كل مرة.

ويبدو وكأن الجميع يتصارعون من منطلق نظرتهم لبعضهم بعض، فيبحث كل واحد عن  "الوحش" الذي يجب أن يقدم للمحاكمة والذي تلتصق به كل التهم الممكنة وغير الممكنة، ويتفق المتصارعون على تعليق التهمة بأحدهم.

ولم يستطع الكثير من الجمهور فهم مؤدى المسرحية، وهو ما أعاده المخرج إلى خياره الذي "لم يمض في حكاية ومسار واحد" واختار التنقل عبر حالات تترجم رؤيته للبحث عن العدالة.

واعتقد كاتب النص محمد بورحلة أنه "ليس من الضروري في المسرح الحديث أن تكون هناك حكاية وحبكة"، ودافع عن خياراته وعن أداء الممثلين الذي "ارتقوا بالنص" حسبه.

وقدم حميد قوري عمل "في انتظار المحاكمة" المليء بالحركة والجنون ضمن أسلوب عبثي رمزي عسير على المتلقين، مركزا على الحوارات العبثية والساخرة وعلى رمزية عالية.

واعتمدت المسرحية سينوغرافيا غنية وعصية على الجمهور، على غرار آلة الغسيل الضخمة التي ترمز لاتساخ دواخل الإنسان والثياب الممزقة التي ترمز للدواخل الممزقة  لكنها لم تتح للكثير من الجمهور فك رموزها.

ويعتبر محمد بورحلة أبرز ممثلي النص الجزائري ضمن المهرجان، حيث يقدم إضافة لمسرحية "في انتظار المحاكمة" مسرحية "ليلة غضب الآلهة"  من بين عشرة نصوص جزائرية على خلاف الدورات السابقة التي اكتفت بالاقتباس.

يذكر أن 17 عملا يتنافس على جوائز المهرجان  بالإضافة ل 9 عروض خارج المنافسة وعرض ضيف لمسرح الطليعة لمصري.



 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسرحية في انتظار المحاكمة تصدم المتلقي برمزيتها العالية مسرحية في انتظار المحاكمة تصدم المتلقي برمزيتها العالية



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:45 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي
 عمان اليوم - فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي

GMT 18:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة
 عمان اليوم - ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة

GMT 22:38 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 عمان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم
 عمان اليوم - أفضل الوجهات السياحية لعام 2025 اكتشف مغامرات جديدة حول العالم

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab