إسبانيا تطرح استراتيجية لخفض معدلات البطالة المرتفعة بين شبابها

طرح رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي، الثلاثاء، مجموعة من التدابير الهادفة الى تقليص معدلات البطالة العالية بين الشباب في اسبانيا وتسهيل اطلاق المبادرات التجارية الشبابية. ونقل بيان لوزارة العمل في اسبانيا عن راخوي قوله في اجتماع ضم عددا من أعضاء الحكومة وممثلي النقابات العمالية ورجال أعمال وممثلي شركات ومنظمات كبرى ان حكومته وضعت خطة استراتيجية متكاملة تتضمن 100 اجراء بهدف توفير فرص عمل لاكثر من مليون شاب وشابة في اسبانيا بحلول عام 2016. وأضاف ان الخطة التي سيتم تمويلها بمبلغ 5ر3 مليار يورو ولمدة أربع سنوات تشمل تسهيلات في سداد الضمان الاجتماعي لدى منح وظائف للشباب الذين لا يتمتعون بخبرة وظيفية الى جانب الاستمرار في دفع معونات البطالة مدة تسعة اشهر للشباب دون سن ال 30 الذين يبدؤون نشاطا تجاريا واعفائهم أيضا من دفع الضمان الاجتماعي لكل موظف جديد دون سن 45 يتعاقدون معه لمدة عام كامل. وشدد راخوي على ان تلك الاستراتيجية التي تتطلب مساهمة جميع أفراد ومؤسسات المجتمع تهدف الى وقف "هجرة العقول" التي تشهدها اسبانيا منذ أكثر من عامين في ضوء الازمة الاقتصادية التي تسببت في اغلاق عشرات الالاف من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وفي تدفق آلاف الشباب الاسبان المؤهلين الى الخارج بحثا عن فرص للعمل وظروف معيشية أفضل. يذكر ان معدلات البطالة في اسبانيا بلغت أكثر من 25 بالمئة من اليد العاملة في اسبانيا في شهر فبراير الماضي في الوقت الذي بلغت فيه نسبة البطالة بين الشباب 55 بالمئة مسجلة اعلى المعدلات في منطقة اليورو علما ان البطالة مازالت تشكل وفق احصاءات رسمية مصدر القلق الرئيسي لاكثر من 80 بالمئة من المواطنين الاسبان.