بكين ـ إ ف ي
تدرس مجموعة "بريكس" إمكانية تأسيس وكالة تصنيف ائتماني مستقلة داخل المجموعة لتقييم الاقتصادات بشكل مستقل وموضوعي بعيدا عن التسييس.
ومن المخطط أن يلتقي فريق اتصال خبراء مجموعة "بريكس" (روسيا، البرازيل، الهند، الصين، جنوب إفريقيا) في شهر مارس/أذار المقبل لمناقشة فكرة إنشاء وكالة تصنيف مستقلة داخل المجموعة.
وقال السفير البرازيلي في روسيا أنطونيو غويريرو في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" الروسية الأربعاء 28 يناير/كانون الثاني، قال: "إن الحديث عن نتائج عمل فريق الاتصال سابق لأوانه، لأن أي حل أو قرار يتوجب دراسته بعناية".
وأشار السفير البرازيلي إلى أن مجموعة الاتصال ستدرس مدى قابلية إجراءات وكالات التصنيف الائتماني الحالية للتطبيق على جميع الاقتصادات، وإذا كانت هذه الإجراءات تأخذ بعين الاعتبار جميع العوامل المرتبطة بالاقتصادات، مضيفا أنه قد تقتضي الحاجة إيجاد مؤشرات بديلة ونهج أوسع لتقييم الاقتصادات بشكل صحيح.
كما يعتقد غويريرو أن الوكالة الجديدة في حال تأسيسها لن تقوم بمواجهة المؤسسات المالية أو الوكالات الحالية، مؤكدا وجود طلب على خدمات وكالات التصنيف الائتماني.
وتظهر الحاجة إلى وجود وكالات تصنيف ائتماني مستقلة بعيدة عن السياسة بعد قيام وكالات التصنيف الأميركية بخفض تصنيف روسيا الائتماني، حيث وصف رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف يوم أمس قرار خفض تصنيف روسيا الائتماني من قبل وكالة التصنيف الأمريكية "ستاندرد أند بورز"، بالأداة السياسية المفضوحة.
وكانت "ستاندرد آند بورز" قد قامت الاثنين بتخفيض تصنيف روسيا الائتماني بالعملة الأجنبية درجة واحدة من "BBB-" إلى "BB+"، ليصبح من فئة "غير استثماري" مع نظرة مستقبلية سلبية، وعللت الوكالة قرارها هذا بتراجع مرونة السياسة النقدية لروسيا واحتمال تدهورها في المستقبل، بالإضافة إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في البلاد.
أرسل تعليقك