زياش ولا بلاش

زياش ولا بلاش

زياش ولا بلاش

 عمان اليوم -

زياش ولا بلاش

منعم بلمقدم
بقلم :منعم بلمقدم

قررت بمعزل عن متابعة مباراة الأسود التي التهموا فيها النسر المالي أن أرصد لاعبا واحدا لا غير في هذه المواجهة وهو حكيم زياش، لا لشيء سوى لضرب الشك باليقين ووضع كل ما كان يقوله هيرفي رونار في السابق على المحك بخصوص هذا اللاعب و ما إن كان بالفعل لا يتوفر على مقاس ومقومات صانع اللعب الذي نصبه الجمهور في هذا التخصص.

أمكنني وأنا أتابع تحركات حكيم وهو يوزع مثل الفراشة رحيقه في كل أرجاء الملعب وبتركيزه العالي الذي ينم عن حس احترافي كبير وشخصية أكبر، على بلوغ الحقيقة الأكثر إيلاما وهي أن رونار أضاع علينا جوهرة نادرة في مباريات حاسمة ومحطات كبيرة لعناد فارغ ومجاني أظهرت مباراة مالي أنه كان خطئا فادحًا.
ما قام به زياش وهو الذي تحمل ضغطًا وشدًا عصبيًا كبيرًا في مباراة مالي لأنه كان موقنًا أن هناك فئة من الجمهور إنما جاءت لرؤيته وتقييمه، أكد على أنه هو القطعة الفريدة وهو المحور الذي كنا بحاجة إليه وهو ذروة السنام التي افتقدها ظهر الأسود وهو الملهم الذي كانت تحتاجه المجموعة في لحظات استعصائها وعجزها.

تمكنه الكبير وثقته العالية بالنفس والأكثر من هذا هدوء أعصابه في التعاطي مع فصول مباراة لم تكن سهلة وفي ظروف خاصة، قدمت الانطباع على أن زياش هو لاعب الربط هو القائد الفعلي للجوقة والعازف الذي كانت تحتاجه ألحان الفريق الوطني كي لا تخرج نشازا.

مرر في مناسبات كثيرة وسجل في مناسبتين وحتى إصراره على تحويل ربع فرصة لفرصة الهدف من خلال طريقة اصطياده لضربة الجزاء، وتحكمه في الإيقاع وسلاسة ترويضه للكرة الشهد الذي كان يوزعه بالملعب جعلت البعض يحزن أكثر مما فرح والسبب هو أن الرعونة والعناد أضاعت علينا تواجد زياش في الكان ولو كان حاضرا لتغير واقع الأسود ومسارهم في هذا العرس الإفريقي.

بيسراه الناعمة وتمريراته التي كانت تطوي لاعبي مالي وتسحبهم خارج كل سياق ممكن، قدم حكيم زياش نفسه من جديد لهيرفي رونار وكذب شائعة أنه ليس جاهزا على المستوى البدني لمقارعة اللاعبين الأفريقيين ولا هو قادر على مصاقرتهم وعراكهم كونه تفوق في نزالات عديدة وكان سيد أكثرها .

رائع جدا ما قدمه حكيم زياش العنصر الذي قال عنه كريم الأحمدي ذات يوم بعفوية وتلقائية لما سئل عن خلافه مع رونار «حشومة ما يلعبش معانا زياش فهو كوايري بزاف».
ما قاله كريم الأحمدي بتلقائية وهو القريب جدا من حكيم والعارف بقدراته الفنية وبحسه الإبداعي تجسد أمام مالي واقعا وتابعناه جميعنا صوتا وصورة و ليس مجرد حكي.

من الآن فصاعدا وبعد المعاينة وبالدليل ما قام به زياش أمام النسور المالي لا بد وأن تدور رحى الأسود وكل خطط رونار حول هذا اللاعب مع تخويله صلاحيات أوسع ومساحات أكبر للإبداع لأنه لا يعقل أن يعاند ويكابر مدرب الأسود بمنح الفرص تلو الأخرى لبلهندة الذي أظهر أنه غير جاهز ولا مؤهل لما يتوقع وينتظر منه ويترك زياش بكل إبداعاته.

ولأنه تصالح معه بهولندا وأيقن أنه أخطا بحق تقدير ملكاته التقنية والإبداعية فعلى رونار أن يتصالح مع المنطق ويسحب الرقم 10 من بلهندة ويمنحه لحكيم الذي يستحقه.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زياش ولا بلاش زياش ولا بلاش



GMT 06:15 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفريط يا "زعيم" آسيا تناديك

GMT 05:53 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الوسط الرياضي

GMT 14:33 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فرحة المونديال

GMT 07:26 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

افرحي يا بلادي عدنا للعالمية والأعياد

GMT 16:12 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

طباخة السفير

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 05:13 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

سيطر اليوم على انفعالاتك وتعاون مع شريك حياتك بهدوء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 04:12 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 05:26 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في برجك يمدك بكل الطاقة وتسحر قلوبمن حولك

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 20:52 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 19:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 04:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:52 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 00:00 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 04:28 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday

Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.

Beirut Beirut Lebanon