موقف قطر

موقف قطر

موقف قطر

 عمان اليوم -

موقف قطر

محمد سلماوي

تصريح مثير للاهتمام لم يهتم به أحد، ذلك الذى أدلى به المستشار إبراهيم الهنيدى، وزير العدالة الانتقالية، بعد عودته من مؤتمر جنيف، من أن موقف قطر «كان إيجابياً» تجاه مصر أثناء مساءلتها من 122 دولة حول مدى احترامها حقوق الإنسان، فقد تجاهلت معظم الصحف التى نقلت تصريحات الوزير ما قاله حول قطر، ونشره القليل منها على استحياء ودون تعليق.

لقد واجهت مصر موقفاً صعباً فى جنيف تعرضت فيه لبعض الانتقادات، ولجأ الإخوان لتقويض موقفها عن طريق التزوير، لكن الحصاد النهائى - كما أوضح الوزير الذى رأس وفد مصر - جاء فى صالح مصر، حيث تمكنت من الحصول على تأييد حوالى 100 دولة من بين الدول الـ122 التى وجهت لها الأسئلة، وفى الوقت الذى اتخذت فيه تركيا موقفاً معادياً على طول الخط من مصر، ورددت الحديث الممجوج الذى لم يعد يردده أحد فى العالم حول «شرعية» نظام الإخوان الذى أسقطه الشعب، وصف الوزير موقف قطر بأن كان إيجابياً.

والسؤال الذى يطرحه هذا التطور الجديد فى موقف قطر من مصر هو: لماذا كان هذا التغير فى الموقف؟ ثم الأهم وهو: ماذا نحن فاعلون إزاء هذا الموقف وكيف نستطيع أن نبنى عليه؟

وأعتقد أن الرد على السؤال الأول يتطلب العودة إلى المناخ الدولى المحيط بقطر وبسياساتها فى المنطقة، فإلى جانب الضغوط المستمرة من الدول الخليجية المحيطة بقطر حول سياساتها المارقة، كما سماها أحد المسؤولين الخليجيين، فإن الموقف الدولى أيضاً لم يعد يقبل علاقة قطر ببعض المنظمات الإسلامية المتطرفة التى أصبحت تشكل تهديداً لكثير من الدول فى العالم، وقد كثر الحديث فى الشهور الماضية حول التمويل الذى توفره قطر لمثل هذه المنظمات الإرهابية، وأخيراً سمعنا أيضاً عن مطالبات باستبعاد قطر من المناسبات الرياضية الدولية بسبب دعمها للإرهاب، فهل أدى كل ذلك إلى تخليها فى جنيف عن تبنى موقف الإخوان وسائر الجماعات الإرهابية فى اتهام مصر بانتهاك حقوق الإنسان، بل ووقوفها إلى جانب مصر؟

أياً كانت الأسباب التى دفعت قطر إلى هذا الموقف فإن علينا الاهتمام بهذا التطور المفاجئ والبناء عليه، فهل أعدت الدبلوماسية المصرية تصوراً حول كيفية تكريس هذا الموقف بما يضمن تناميه فى المستقبل؟

omantoday

GMT 20:15 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

ثلاثة مسارات كبرى تقرّر مستقبل الشّرق الأوسط

GMT 20:12 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

لا تعزية حيث لا عزاء

GMT 20:11 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

حطب الخرائط ووليمة التفاوض

GMT 20:10 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

خرافات العوامّ... أمس واليوم

GMT 20:08 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

لماذا فشلت أوسلو ويفشل وقف إطلاق النار؟

GMT 20:08 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

الخصوصية اللبنانية وتدوير الطروحات المستهلكة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موقف قطر موقف قطر



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 04:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 21:47 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

يتناغم الجميع معك في بداية هذا الشهر

GMT 19:34 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 19:40 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 23:29 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

عبارات مثيرة قوليها لزوجكِ خلال العلاقة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday

Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.

Beirut Beirut Lebanon