محمد بن سلمان روح التغيير

محمد بن سلمان... روح التغيير

محمد بن سلمان... روح التغيير

 عمان اليوم -

محمد بن سلمان روح التغيير

بقلم:مشاري الذايدي

المقابلة التي أجراها بريت باير كبير المُذيعين السياسيين في محطة «فوكس نيوز» الأميركية مع ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان غنيّة بالدلالات، حافلة بالرسائل العميقة الجريئة المسؤولة. تحدّث راسم الرؤية السعودية الجديدة، والمشرف على تجسيدها على الأرض يوماً بيوم، عن مسائل متنوعة، من السياسة للاقتصاد للثقافة للمجتمع، وكان مثل عادته مباشراً صريحاً واضحاً دقيقاً.

إذا قالَ لمْ يترُكْ مَقالاً لِقَائِلٍ

بمُلتَقَطاتٍ لا تَرَى بينَها فَصْلَا

كفى وشفى ما في النفوسِ فلم يدعْ

لِذي إرْبَةٍ في القوْلِ جِدَّاً وَلا هزْلَا

عن المصالحة مع إيران، وعن السلاح النووي، وعن مسار التفاوض مع إسرائيل، وفحواه ومواقف السعودية تجاه القضية الفلسطينية، وحق شعبها «بالحياة الطيّبة»، حسب تعبير الأمير، وعن موقف السعودية الأخلاقي، وبنفس الوقت الواقعي، من الحرب الروسية الأوكرانية، وعن الصين وأميركا، ورؤية السعودية بينهما، وعن الحرب والسلام في اليمن، وعن اقتصاد المملكة الجديد، وعن موقع الرياض في خريطة القوة العالمية الكبرى، وفي ميدان الاقتصاد، وعن دور السعودية الجوهري في سوق الطاقة... وعمّا يتفرّع عن هذه الأغصان كلها من القضايا.

غير أنَّه يطيب التوقفُ قليلاً عند بعض الرسائل عظيمة الدلالة في هذا الحوار، ومنها تأكيده على أنَّ التغيير الكبير الذي يشهده المجتمع السعودي راجع إلى أن: «الشعب السعودي مؤمن بالتغيير، وهو من يدفع لذلك... وأنا واحد منهم».

وعن موقف السعودية من ازدهار وتطور الجيران العرب، خاصة اليمن والعراق ولبنان، كان صريحاً حين ذكر أن السعودية تعمل مع دول الخليج العربي ومصر ومع لاعبين آخرين في المنطقة، وأيضاً مع لاعبين عالميين ومع حلفائنا في الولايات المتحدة، لدعم الاستقرار والازدهار في المنطقة، ثم نبّه لنقطة خطيرة هي أنه: «عندما تضطرب المنطقة تخرج (داعش) و(القاعدة) والهجمات الإرهابية والقرصنة، لذلك لا نريد أن نرى هذه الأحداث».

وكم كان واثقاً وهو يتحدث عن الذات السعودية بكل جرأة، خاصة في ملف الإصلاح القانوني، وقال بالنص:

«هل لدينا قوانين سيئة؟ نعم، هل نسعى لتغييرها؟ نعم».

هذه الصراحة هي مفتاح الدخول لقلوب وعقول الناس، ولولا الحاجة للإصلاح لما دُشّنت ورش العمل الكبرى في البلاد، ولما رأينا واقع المرأة السعودية -خلال نحو 5 سنوات- يشهد اليوم هذا الحال المبهج، تخيّل أنه قبل سنوات قليلة جدّاً، كانت قيادة المرأة للسيارة ممنوعة، بدعم من الغلاة وأنصار الغلاة وبخوف من البعض... لكن كل هذا صار من الماضي!

التغيير هو جوهر الحياة، ولو لم يجرِ الماء لفسد، وصدق ربّان الرؤية الجديدة، حين لخّص جوهر الروح الجديدة في السعودية بأن الشيء الوحيد الذي لا يتغيّر هو التغيير نفسه!

السعودية تتغير وفق بوصلة مصالحها وروح شعبها، وهي روح ليست من صنع أبناء مرحلة ما بعد 1979 التي لن تعود لها البلاد أبدا، كما قال عرّاب الرؤية سابقاً، بل من صنع أنفس سعودية واثقة، أرجلها على أرض الجزيرة العربية وأذرعها تعانق السماوات بكل اتجاه.

 

omantoday

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هوامش في قمة البحرين: مجلس أم «مقنص»

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

الانهيار المخيف

GMT 10:31 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

نكبة مستمرة... وقضية مُختطفة

GMT 10:30 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

نكبة مستمرة... وقضية مُختطفة

GMT 10:29 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

حكومة أخنوش: حصيلة نصف الولاية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد بن سلمان روح التغيير محمد بن سلمان روح التغيير



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 11:56 2023 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بنزيما يعلن دعمه لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab