الأردن من أيلول الأسود لليوم

الأردن من أيلول الأسود لليوم

الأردن من أيلول الأسود لليوم

 عمان اليوم -

الأردن من أيلول الأسود لليوم

بقلم - مشاري الذايدي

 

قبل 54 عاماً، كانت المملكة الأردنية في لحظة امتحانٍ كبرى مع خطرٍ وجودي، كان ذلك بسبب حرب «أيلول الأسود» التي نشبت بين الأردن وفصائل فلسطينية كانت تريد إدارة القرارات الكبرى في الدولة، وتهميش أو إلغاء دور الملك الحسين بن طلال.

كانت تلك الحرب في سبتمبر (أيلول) عام 1970، وأسفرت عن سقوط آلاف القتلى، وتواصل الصراع حتى يوليو (تموز) عام 1971.

وقتها لم يكن «الإخوان المسلمون» هم من يتصدّر ما عُرف بالحركة «الفدائية» الفلسطينية، بل الحركات القومية، واليسارية، وما بينهما، كان الإسلاميون حينها على هامش المسرح الفلسطيني «النضالي».

حركة مثل الجبهة الشعبية الفلسطينية، بقيادة (جورج حبش)، وقائد ما عُرف بالمجال الخارجي وهو (وديع حدّاد) كانا نجوم المشهد الأردني السياسي، ونتذكر حوادث اختطاف وتفجير الطائرات في الأردن، وتحويل منطقة «المفرق» إلى ما يشبه مطار المقاومة.

كان مصير الدولة الأردنية في مهبّ الريح، كانت ستطير، لولا صمود الملك حسين، ودعم الجزء الأكبر من الجيش الأردني، والعمق العشائري، والدعم العربي، بخاصة السعودي، بكل أنواعه على فكرة، وتلك قصة لم تُروَ كامل تفاصيلها بعد.

كان الملك حسين رجل التحديات الكبيرة، واستطاع العبور بسفينة الأردن من تلك الفتنة الكبرى.

اليوم، ومع تغيير الواجهات، وبقاء الشعار، أعني الانتقال من حبش وحدّاد وغيرهما إلى السنوار وأبي عبيدة، والشعار هو «حق المقاومة المقدّس»، يحاول البعض تعريض الأردن لنفس سيناريو 1970 وأيلوله الأسود.

في كلمته المصورة الأخيرة التي دامت نحو 20 دقيقة، طالب (أبو عبيدة) الناطق باسم الجناح المسلّح لـ«حماس» المعروف باسم كتائب القسّام، الشارع الأردني بالمزيد والمزيد من التصعيد على اعتبار أنه: «أهم الساحات العربية، ومن أكثرها إشغالاً لبال العدو، وندعوها (الساحة الأردنية) لتصعيد فعلها، وإعلاء صوتها، فالأردن منا، ونحن منه».

ظلّت علاقة حركة «حماس» داخل الأردن مثيرة، قبل إخراج السلطات الأردنية قيادة الحركة الفلسطينية من البلاد عام 1999، وبعد ذلك التاريخ لليوم.

كلّنا نتذكر دور الملك حسين في إخراج «والد حماس» الشيخ القعيد (أحمد ياسين) من السجن الإسرائيلي، وإنقاذ (خالد مشعل) من محاولة الاغتيال الإسرائيلية بالسمّ، ونتذكّر أيضاً بذل الأردن، كدولة وشعب -وما زال- كل ما لديه لدعم الشعب الفلسطيني، إلا إذا كان المطلوب هو إفناء الدولة الأردنية تماماً، ومحوها من الوجود السياسي... تلك قضية أخرى، وتصبح شعارات فلسطين «كلمة حقٍّ أُريدَ بها باطلٌ»!

المملكة الأردنية هي جزيرة الاستقرار، والتماسك العربي الهوى، في بحار بلاد الشام المتلاطمة بأمواج إيران، وتركيا، وإسرائيل، وهي أمواجٌ يغذّي بعضُها بعضاً.

omantoday

GMT 08:42 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

عبودية لطيفة

GMT 08:40 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

تحديات القمة العربية في البحرين

GMT 08:39 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أهكَذا «البدرُ» تُخفِي نورَهُ الحُفَرُ؟!

GMT 08:38 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

عن «الرجل الأبيض»!

GMT 08:36 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

عن «الرجل الأبيض»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردن من أيلول الأسود لليوم الأردن من أيلول الأسود لليوم



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

مسقط - عمان اليوم

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 19:51 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 09:26 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج العقرب

GMT 16:24 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab