لكي لا يظلمني أحد

لكي لا يظلمني أحد

لكي لا يظلمني أحد

 عمان اليوم -

لكي لا يظلمني أحد

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

في الأيام الخوالي وقبل ما يقرب من 40 عاماً، صدرت فتوى في السعودية جاء فيها:
أصبحت البلاد بحالة سيئة من ناحية عدم المبالاة بأداء الصلاة جماعة في المساجد، وكان المؤذنون يؤذنون ويصلي الناس والأسواق مزدحمة بسير السيارات.
فصدرت الأوامر المشددة على رجال المرور بتوقيف سيرها نهائياً في الشوارع قبل الأذان بعشر دقائق إلى أن تنقضي الصلاة، ولا أدري كيف تتوقف فيه السيارات اليوم في السعودية، وقد بلغ عددها الآن أكثر من (10) ملايين سيارة؟! – (تخيّلوا) - صحيح كيف؟!!
وفي عز (الصحوة) وقبل ما يقرب من 20 عاماً، دعيت السعودية لكي تشترك في تحكيم مهرجان القاهرة الدولي السابع للأغنية، فصدر القرار التالي الذي هذا هو نصّه:
لا يجوز أبداً الزج باسم السعودية بلاد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي في مثل هذه المهرجانات وغيرها من المحافل الخاصة بالغناء والطرب والموسيقى – وأكملوا ما يلزم بموجبه - انتهى.
وفي هذه السنة افتتحت في جدة أكبر (قبة في العالم) للاحتفالات الفنية والثقافية، واشترك فيها: نانسي عجرم وزينة عماد ووائل كافوري، وحماقي وجورج وسوف و(هلم جرا)، ولم (تتطربق) الدنيا.
ويحضرني الآن، أنه أيضاً قبل 20 عاماً بعثت (الجامعه الأميركية - بيروت) تقترح فتح فرع لها في مدينة الطائف السعودية نظراً لطيب أجوائها، فردت السلطات أنه لا مانع لديها على شرط أن تكون تحت إشراف هيئة (كبار العلماء)، ووافقت الجامعة معتقدة أن كبار العلماء هم اختصاصيون في الرياضيات والكيمياء وعلم الفضاء والفيزياء والذرّة والجينات والذكاء الصناعي، وعندما عرفوا حقيقتهم اعتذروا، وافتتحوا فرع الجامعة في الشارقة بالإمارات، و(80 في المائة) من طلابها هم من السعودية، واليوم ها هي جامعة (كاوست) للعلوم والتقنية التي فتحت بالسعودية، وتعدت بتطورها الجامعة الأميركية – ورحم الله الملك عبد الله صاحب الفكرة.
أعود لاختصاصات كبار علماء (الصحوة) في ذلك الزمن وأقول: إن بعضهم، لا كلهم، كانوا يحرّمون تحية العلم الوطني، ويحلّلون رضاعة الكبير، ويحرّمون الزواج من شارب (الدخان)، ويحلّلون التدخل بالطلاق بين زوجين لعدم تكافؤ النسب حتى لو كان بينهم أبناء، ويحرّمون لعبة كرة القدم، ويحلّلون لعبة التباذح بقشر البطيخ وهم يرتدون سراويل السنة، ويحرّمون إهداء الزهور للمرضى، ويحلّلون سبي النساء في الحروب وجعلهنّ إماءً، دون الالتفات لمقولة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما تساءل غاضباً: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟!، ورحم الله الملك فيصل حينما حرر العبيد وألغى العبودية.
كل هذه (موثقة) – لكي لا يظلمني أحد.

omantoday

GMT 01:51 2023 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

الذكاء الاصطناعي بين التسيير والتخيير

GMT 02:58 2023 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

الأيام الصعبة

GMT 02:52 2023 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

«بحب السيما» وبحب جورج إسحاق

GMT 02:51 2023 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

فرق توقيت

GMT 02:49 2023 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

السعودية الجديدة... الإثارة متواصلة ومستمرة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لكي لا يظلمني أحد لكي لا يظلمني أحد



اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

القاهرة - عمان اليوم

GMT 14:08 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
 عمان اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 14:06 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 عمان اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab