بوليساريو حيث البؤس سيّد الموقف
تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي "بدقة" واجتماع أزمة طارئ للمسؤولين الاتحاد الأوروبي يبحث عن مروحية رئيسي بناءً على طلب إيران القوات الروسية تقصف مطارا فى بولتافا غرب خاركيف فيضانات شديدة فى شمال إيطاليا تسبب غلق الطرق وسقوط الأشجار فيضانات قاتلة تجتاح أفغانستان ومصرع عشرات الأشخاص هيئة الطوارىء التركية تعلن أنها أرسلت إلى ايران طاقما للإنقاذ مؤلفا من ٦ مركبات و٣٢ خبيرا في البحث و قد تحركوا من منطقة بان الحدودية مع إيران بعد أن طلبت طهران من تركيا إرسال طائرة للبحث الليلي وتتمكن من الرؤية الليلية وفريق للمساعدة. وزارة الداخلية الإيرانية تعلن أنه تم تحديد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دائرة قطرها كليومترين ويتواجد في المنطقة قوات من الجيش والشرطة والحرس الثوري ، والهلال الأحمر الإيراني ينفي العثور على طائرة الرئيس حتى الان .الأمر الذي يفسّر حصول إرت نور نيوز عن الهلال الأحمر الإيراني أنه لم يتم العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الأن التلفزيون الإيراني الرسمي يعلن أنه تم العثور على الطائرة التي كانت تقل الرئيس الإيراني بعد ان هبطت إضطراريا الهلال الأحمر الإيراني وفرق الإنقاذ تعثر على حطام طائرة الرئيس الإيراني وفقاً ما نقله تلفزيون العالم الرسمي الإيراني
أخر الأخبار

"بوليساريو"... حيث البؤس سيّد الموقف!

"بوليساريو"... حيث البؤس سيّد الموقف!

 عمان اليوم -

بوليساريو حيث البؤس سيّد الموقف

خيرالله خيرالله

 الاعتراف بالواقع فضيلة. هذا ما يرفضه بعضهم. الواقع يقول أن الحرب في الصحراء المغربية انتهت وأن ليس ما يدعو الى التصعيد مجددا أو التلويح به...الا اذا كان المطلوب ابتزاز المغرب والسعي الى استنزاف اقتصاده. الدليل على أن هناك واقعا جديدا ترفض "بوليساريو" الاعتراف به انكشاف أن القضية  التي تنادي بها لا علاقة بالصحراويين بمقدار ما أنها مرتبطة برغبة جزائرية في لعب دور على الصعيد الاقليمي. فالجبهة المذكورة ليست سوى اداة جزائرية تستخدم في عملية ابتزاز للمغرب. لا وجود لشيء اسمه "بوليساريو" من دون الجزائر التي قرّرت الذهاب الى النهاية في المواجهة مع المغرب من أجل تأكيد أنها قوة اقليمية التي لا وجود لمنافس لهل في شمال افريقيا. قبل أيّام، احتفلت "بوليساريو" بالذكرى الاربعين لتأسيسها في مخيمات تندوف في الجزائر حيث البؤس سيّد الموقف. كان في استطاعتها أن تفعل ذلك في ظلّ السيادة المغربية ورعايتها من دون أي ازعاج أو حرج من أي نوع كان، وفي مدينة العيون نفسها، كبرى مدن الصحراء المغربية. كان في استطاعتها أن تفعل ذلك في اجواء من الحرّية بدل اللجوء الى التهديدات ولغة السلاح ومشاركة الجزائر في الاستثمار في البؤس لأغراض لا علاقة لها بمصلحة الصحراويين. كان ذلك ممكنا في حال كانت "بوليساريو" حريصة فعلا على مصالح سكّان الصحراء المغربية ومستقبل ابنائهم. تدّعي الجبهة أن هناك "قضية صحراوية". الغريب أن الجزائرتلتزم هذه القضية من منطلق أنها مع "حق تقرير المصير" للشعب الصحراوي. ليس هناك من يمكن أن يكون ضدّ حق تقرير المصير لأيّ شعب كان. لكن السؤال الذي يظل يطرح نفسه باستمرار يتلخص بعبارة واحدة: اين يعيش الشعب الصحراوي ومن هم الصحراويون الذين تتبنّى الجزائر قضيتهم؟ الجواب بكل بساطة أن الصحراويين موجودون في كل الساحل الصحراوي، من المحيط الاطلسي الى البحر الأحمر. هل يمكن انكار أن عددا كبيرا من الموريتانيين صحراويون؟ هل يمكن تجاهل أن جزءا من الجنوب الجزائري منطقة صحراوية؟ لو كانت الجزائر حريصة فعلا على حقّ تقرير المصير للصحراويين، لماذا لا تقيم لهم دولة في الجنوب الجزائري؟ لماذا لا تطالب الجزائر بأن تكون موريتانيا دولة الصحراويين؟ هناك استخدام في غير محلّه لـ"حق تقرير المصير" وهو حقّ بكل معنى الكلمة. لكنّه حقّ يُراد به باطل. هذا كلّ ما في الامر. لا هدف لـ"بوليساريو" سوى جعل سكان الصحراء المغربية ومن يعيشون خارجها، ممن في استطاعتهم العودة اليها بكلّ حرية، يشعرون بالبؤس واليأس. لذلك، نجد دائما، أن هناك من أهل الصحراء من يريد العودة اليها للعيش في ظل السيادة المغربية كمواطن يتمتع بكلّ حقوقه وفي ظلّ دستور عصري يحكم الحياة السياسية في المغرب ويتحكّم بالعلاقة بين المواطن ومؤسسات الدولة كلها. ليس سرّا أن "بوليساريو" جرّبت اللجوء الى السلاح منذ استعاد المغرب صحراءه بفضل "المسيرة الخضراء" خريف العام 1975...وذلك بعد خروج المستعمر الاسباني منها. طوال تسع سنوات، أي بين 1975 و1984، حاولت "بوليساريو" بدعم جزائري مباشر وبمباركة سوفياتية  (من يتذكّر الاتحاد السوفياتي والحرب الباردة؟) ومساعدات ليبية امّنها السعيد الذكر، العقيد معمّر القذّافي، السيطرة على الصحراء عسكريا. خسرت الجزائر حرب الصحراء، خصوصا بعدما استطاع المغرب تأمين حماية "الجزء المفيد" من المنطقة. تمكّن المغرب من اقامة سلسلة من الجدران في الصحراء أمّنت حماية لها من اعتداءات "بوليساريو". لم تقتنع الجزائر، الى الآن، بأن الحرب انتهت. استمرّت بها ديبلوماسيا. هدفها واضح كلّ الوضوح ويتمثل في اقامة دولة "صحراوية" تدور في فلكها، في منطقة الصحراء المغربية، تؤمن لها ممرّا الى المحيط الاطلسي. كلّ هدف الجزائر هو الوصول الى وضع الدولة المتوسطية والاطلسية في آن، على غرار ما هو عليه المغرب. بكلام أوضح، تسعى الجزائر الى أن تكون القوة الاقليمية المهيمنة في شمال افريقيا وذلك بدل الاهتمام بشؤونها الداخلية ومشاكلها المعقدة التي لا يمكن أن تحلّ من دون التخلي عن عقدة الدور الاقليمي. يظهر، من خلال الخطاب الذي خرجت به "بوليساريو" في الذكرى الاربعين لتأسيسها، ان الجزائر لم تتعلّم شيئا من تجارب الماضي القريب. لم تدرك الجزائر أن حرب الصحراء انتهت وأن المغرب انتصر في تلك الحرب. الاهمّ من ذلك، أن الجزائر لا تريد أن تأخذ علما بأنها خاضت، بين 1988 و1998، تجربة مرّة طوال عقد من الزمن مع التطرف الديني والارهاب بكلّ اشكاله. لا تريد الجزائر أن تأخذ بالاعتبار أن الحرب على الارهاب جزء لا يتجزّا من التعاون الاقليمي الذي في اساسه التعاون مع المغرب بدل العمل على اضعافه بكلّ الوسائل المتاحة بما في ذلك الاداة المسماة "بوليساريو" ومن على شاكلتها من منظمات وتنظيمات وجماعات. لم يعد سرّا أن هناك علاقات مريبة بين "بوليساريو" وعصابات التهريب وكلّ ما     ما له علاقة بالارهاب والتطرّف في منطقة الساحل الصحراوي. هل عن طريق دعم "بوليساريو" تريد الجزائر خوض الحرب على الارهاب الذي يستفيد حاليا من الفوضى الليبة والتونسية؟ في الذكرى الاربعين لقيام "بوليساريو" يمكن استخلاص بعض العبر. العبرة الاولى ان هناك لعبة وحيدة في المدينة. اسم هذه اللعبة مشروع الحكم الذاتي الموسع الذي طرحه المغرب للصحراء. العبرة الثانية أنه لا يمكن الرهان على البؤس المتفشي في مخيمات تندوف من اجل تغذية الحقد على المغرب. العبرة الثالثة أنّ ما يسمّى "قضية الصحراء" هو مشكلة مغربية- جزائرية يمكن أن تحلّ بين الدولتين الكبيرتين بما يحفظ مصالح كلّ منهما من دون الاساءة الى أي صحراوي، بل بما يؤمن الحياة الكريمة لكلّ من يعتبر نفسه صحراويا. المهمّ أن تبلغ الجزائر التي استقلّت في العام 1962 حالا من النضج السياسي يجعلها تترفّع عن الصغائر والتفكير السطحي، بما في الاعتقاد أن عائدات النفط والغاز يمكن أن تجعل منها قوة اقليمية. ما يجعل منها قوة اقليمية يتمثّل في المشاركة في الحرب على الارهاب والتطرّف من جهة ومقدار قليل من التواضع من جهة أخرى. وهذا يعني في طبيعة الحال ادراك أنه لا يمكن أن تكون الجزائر في مواجهة مع الارهاب داخل اراضيها وفي تواطؤ معه خارجها... من اجل ابتزاز المغرب لا أكثر. كثيرون جرّبوا ذلك قبلها ذلك وفشلوا!

omantoday

GMT 19:33 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

هذا ليس والدك

GMT 19:32 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

احذروا... آخر الحروب وأقساها

GMT 19:30 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

من أجل الكويت

GMT 19:29 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

في قمة البحرين

GMT 19:28 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

ما العمل؟.. لدينا ما نعمله طبعاً

GMT 19:27 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

لعبة أميركية مفضلة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوليساريو حيث البؤس سيّد الموقف بوليساريو حيث البؤس سيّد الموقف



اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

القاهرة - عمان اليوم

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab