محمد الحبوبي «يعود» إلى العراق

محمد الحبوبي «يعود» إلى العراق

محمد الحبوبي «يعود» إلى العراق

 عمان اليوم -

محمد الحبوبي «يعود» إلى العراق

طلال سلمان

...ولكنك كنت وعدت بالا تموت إلا من أجل العراق وفيه.. يا سيد! ...وكنا نعرفك صادقاً، ونحسب انك بإرادتك ووطنيتك وعروبتك أقوى من المرض، وأعظم مناعة من ان ترحل بغير وداع. لقد عشت طريدا، تمشي فوق العروض المغرية بأن ترتاح وتريح. ولطالما رفضت العودة بشروط: من ذا الذي يدعي انه يملك ان يمنع مواطنا من وطنه، او يمنع الوطن من ان يحتضن أبناءه! عشت قويا بإيمانك، وأنت مطارد.. عرفت عواصم النضال العربي مناضلاً و«لاجئا سياسيا»، وظللت بعيداً عن أصحاب السلطة، ومن هنا كان اللقاء مع المناضل الكبير الراحل، عصمت سيف الدولة. كنت تقرأ وتتابع التطورات. تلتقي «اللاجئين السياسيين» وترفض صراعاتهم التي لا يفيد منها إلا أهل الطغيان. ولقد عرفتك في القاهرة، قبل دهر، مع رفيق صباك والمطرود من وطنه حسين الحلاق. كما عرفتك «ضيفا» على دمشق، ومقيما في قلب اللجوء في بيروت. وعرفتك في صورة مخالفة للصورة النمطية عن العراقي: تضحك للنكتة وتصنعها، وتعيد صوغها لتصير أكثر ظرفا. تحتفظ بهدوئك في وجه يحاول استفزازك. تناقش من داخل إيمانك بحرية الرأي، تحاول ان تقنع بالحجة والمنطق. كنت متقدماً على «الرفاق»، سابقا إلى الإيمان بالديموقراطية، نابذاً التعصب الفكري والتمييز العنصري، مؤمنا بعروبة تتسع لكل الأعراق والعناصر الأخرى في الوطن العربي. لكنه القدر.. وهكذا جاء أخوك أحمد الحبوبي من القاهرة ليأخذك من بيروت إلى العراق في رحلتك الأخيرة، وكنت أنت الدليل والمرشد والناصح لمن يطلب العراق ويريد الوصول إليه. وداعاً أيها الإنسان الشهم الذي أضاف إلى صورة المناضل شيئاً من الكبرياء، وخفف شيئاً من الادعاء.

omantoday

GMT 09:36 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

العدوُّ الأول

GMT 09:35 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

حديث استقرار على ضفاف النيل

GMT 09:34 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أدبُ الحجّ وحولَ الحجّ

GMT 09:33 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«أولاد رزق... القاضية»... عندما تتحدث الأرقام

GMT 09:32 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

تحالف فرنسى جديد

GMT 09:30 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أخبرنى أحدُ العارفين: طفلُكِ اختاركِ!

GMT 09:29 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عندما تضعها إلى جوار بعضها

GMT 09:28 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أميركا والهرب من السؤال الإيراني الصعب…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد الحبوبي «يعود» إلى العراق محمد الحبوبي «يعود» إلى العراق



بلقيس تتألق في صيحة الجمبسوت وتخطف الأنظار

مسقط - عمان اليوم

GMT 12:34 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

نصائح لتنسيق إكسسوارات عيد الأضحى بكل أناقة
 عمان اليوم - نصائح لتنسيق إكسسوارات عيد الأضحى بكل أناقة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab