جبهّة الإنقاذ التونسيّة ترفضُ الحكومة الجديّدةِ مقابل تمسكها بالحوارِ الوطني
آخر تحديث GMT22:47:13
 عمان اليوم -

وسط جدل بشأنِ لقاء السفيّر الأميّركي بزعيّمي المُعارضّة والغنوشي

"جبهّة الإنقاذ" التونسيّة ترفضُ الحكومة الجديّدةِ مقابل تمسكها بالحوارِ الوطني

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "جبهّة الإنقاذ" التونسيّة ترفضُ الحكومة الجديّدةِ مقابل تمسكها بالحوارِ الوطني

"جبهّة الإنقاذ" التونسيّة ترفضُ الحكومة الجديّدةِ
تونس_ أزهار الجربوعي

أكدّت أحزاب "جبهة الإنقاذ" المعارضة في تونس رفضها الحكومة المقبلة مقابل تمسكها بمواصلة المشاركة في الحوار الوطني، فيما بحث السفير الأميركي في تونس جاكوب والس، نتائج الحوار الوطني الذي انتهت جولته الأولى بإعلان مهدي جمعة رئيسًا للحكومة المقبلة، وذلك خلال لقاء جمعة، الاثنين، برئيس حركة "النهضة" الإسلامية الحاكمة راشد الغنوشي، ورئيس حزب "نداء تونس" المعارض الباجي قائد السبسي.
و التقى رئيس حركة "نداء تونس" زعيم "جبهة الإنقاذ" المعارضة الباجي قايد السبسي بالسفير الأميركي جاكوب والس، في حضور عضو المكتب التنفيذي والمكلف بالعلاقات الخارجية في الحزب محسن مرزوق.
كما بحث السفير الأميركي، مع زعيم حزب "النهضة الإسلامي" الحاكم الشيخ راشد الغنّوشي ظهر، الاثنين، آخر المستجدّات السياسية في تونس و الحوار الوطني الذي عرف مساره الحكومي تقدّما بعد توافق الأحزاب السياسية المشاركة في الحوار على "مهدي جمعة" كشخصية مستقلّة لترأس الحكومة المقبلة.
وأكّد راشد الغنّوشي على أن حركة "النهضة" عاقدة العزم على إنجاح الحوار الوطني بمساريه التأسيسي (الانتخابات والدستور) و الحكومي من أجل استكمال ما تبقّى من المرحلة الانتقالية في أحسن الظّروف و في أسرع وقت ممكن.
وعلى جانب آخر أثار لقاء السفير الأميركي بزعيمي المعارضة والحكم في تونس، تساؤلات عديدة بشأن استقلالية القرار الوطني في تونس، والهدف من اللقاء الذي جاء عقب يومين من التوافق بشأن رئيس الحكومة الجديد الذي جاء بعض مخاض عسير، في حين يرى مراقبون أن حكومة مهدي جمعة المقبلة بحاجة إلى دعم دولي لإنجاح مهامها وسط تباين وانقسام حاد في مواقف المعارضة بين رافض ومؤيد للتشكيلة الوزارية الجديدة التي لم تولد بعد.
ومن جانبها أكدت أحزاب جبهة الإنقاذ المعارضة أنها لن تدعم حكومة مهدي جمعة ، مقابل تمسكها بمواصلة المشاركة في الحوار الوطني، حيث أكد الناطق باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي أن مهدي جمعة وحكومته لا يلزمان الجبهة الشعبية لأنها لم تشارك في التصويت خلال الحوار الوطني ، مشيرا إلى أن الجبهة رفضت منذ الأول آلية التصويت ولم تجد مبررا لها .
وشدد الهمامي على أن هذه الحكومة ولدت بمعارضتها منذ اليوم الأول وتم تكريس الانقسام بدل التوافق مؤكدا أن الرباعي الراعي للحوار لم ينجح على مستوى المسار الحكومي.
وأوضح  الهمامي أن المسار الحكومي  لم يعد يلزم الجبهة الشعبية على اعتبار أنها لم تشارك في التصويت وبالتالي لن تشارك في عملية تشكيل الحكومة مشيرا إلى أنهم سيجتمعون مع بقية مكونات جبهة الإنقاذ لتحديد الموقف من مسألة المشاركة في المسارين الانتخابي والتأسيسي من عدمها.
فيما أشار زعيم الحزب الجمهوري نجيب الشابي، عقب لقائه ،عصر الاثنين، برئيس الجمهورية المنصف المرزوقي،  أن حزبه يعتبر أن الحوار الوطني وقع اجهاضه والتفريط في الوفاق الوطني لأن الحل من وجهة نظره تمّ دون استشارة الأحزاب السياسية الكبرى في البلاد وضد ارادتها، على حد قوله.
 وأضاف إن "الحزب الجمهوري انسحب من الحوار الوطني ولكنه مع ذلك سيتعامل مع الوضع الجديد بإيجابية وسيحكم على الحكومة المقبلة على أساس برنامج عملها وطرق مجابهتها للتحديات والملفات الكبرى المطروحة أمامها والتي تمثل التحديات الأمنية و الاقتصادية والاجتماعية أبرزها إضافة إلى إعادة الصورة الحقيقة لتونس بالخارج".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبهّة الإنقاذ التونسيّة ترفضُ الحكومة الجديّدةِ مقابل تمسكها بالحوارِ الوطني جبهّة الإنقاذ التونسيّة ترفضُ الحكومة الجديّدةِ مقابل تمسكها بالحوارِ الوطني



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

مسقط - عمان اليوم

GMT 16:54 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 عمان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab