كتاب جديد لمعمري خالفة يستعرض بطولة المجاهدة الجزائرية جميلة بوباشة
آخر تحديث GMT20:45:00
 عمان اليوم -

غلاف بريشة بيكاسو وصور نادرة ورسائل تنشر للمرة الأولى

كتاب جديد لمعمري خالفة يستعرض بطولة المجاهدة الجزائرية جميلة بوباشة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - كتاب جديد لمعمري خالفة يستعرض بطولة المجاهدة الجزائرية جميلة بوباشة

غلاف بريشة بيكاسو وصور نادرة

الجزائر- خالد علواش أصدر الكاتب الجزائري معمري خالفة، مؤلفه الجديد، والذي حمل عنوان "جميلة بوباشة..البطلة التي لا تُنسى في حرب الجزائر"، يكشف فيه جوانب كثيرة من كفاح البطلة ومعاناتها في مراكز التعذيب، ومحاكمتها التي قلبت الموازين، وفضحها الأساليب الاستعمارية المُطبقة على الجزائريين أمام الرأي العام الدولي آنذاك.
ويعتبر الكتاب الصادر عن دار "منشورات تالة" الجزائرية تأريخًا في شكل شهادات حية للمجاهدة وأقاربها؛ فقد زار خالفة عائلة المجاهدة قبل أشهر، وسجل أثناءها كل ما تتذكره البطلة من قصة كفاحها.
وبدأ المؤلف سرد حكاية البطلة بأولى بذور الوطنية التي سكنت عقلها الصغير، وهي طفلة تتنقل يوميًّا بين منزل والديها في دالي إبراهيم ومحطة آغا، حيث كانت تزاول الدراسة، هذا المشهد الذي ألهم الفنان التشكيلي العالمي بابلو بيكاسو، رسم هذا الوجه البريء، والذي ضحى بكل ما يمنحه سن المراهقة للإنسان من حياة سعيدة، في سبيل تحرير بلادها وشعبها من قيود الاستعمار.
وقد ضمَّن المؤلف نسخة من وجه جميلة بوباشة بريشة بيكاسو، معتبرًا ذلك أغلى ما في الكتاب، وإن كان المؤلف يريد بهذا الأسلوب أن يواجه مسبقًا نفور الجزائريين من قراءة تاريخ أبطال ثورتهم، أو يواجه جهلهم لقيمة هؤلاء الأبطال، وللسبب ذاته أيضًا تجنب خالفة الخوض في تفاصيل ما مارسه الجلادون من تعذيب جسدي ومعنوي على امرأة وقعت بين أيديهم وهي لا تتجاوز 22 ربيعًا.
وأبرز المؤلف في الكتاب الذي لا يتعدى 80 صفحة، الهوة القائمة بين دولة القانون السارية في فرنسا، وقانون التمييز العنصري، الذي كان سائدًا وقتها في الجزائر، وكيف استطاعت جميلة بوباشة أن تكشف للفرنسيين وللعالم هذه الصورة بعدما وصلت قضيتها إلى المحامية جيزيل حليمي، ومن خلالها وصل الأمر إلى الكاتبة سيمون دو بوفوار التي ترأست لجنة لأجل جميلة بوباشة، والتي لعبت دورًا كبيرًا في إنقاذها من حكم الإعدام، ومرافقها الفيلسوف جون بول سارتر، ثم الفنان بيكاسو، وهكذا دخلت جميلة بوباشة العالمية، ورفعت معها الثورة الجزائرية إلى صف الثورات الإنسانية الكبرى بما كسرته من حواجز، وما غيَّرته من مفاهيم ومُسلَّمات.
ويضم الكتاب أيضًا مجموعة من الصور النادرة للجزائر العاصمة، وللمجاهدة وهي تحمل السلاح مع مجاهدين آخرين، كصورة مع الشهيد خليل بوجمعة، وعبد الحميد المدعو "بوعلام لافرانس"، وأخته، وصور مع عائلتها وهي طفلة، بالإضافة إلى رسائل مكتوبة بخط يدها من السجن إلى المحامية جيزيل حليمي، وإلى سيمون دو بوفوار، تتقدم فيها بالشكر للسيدتين، وتشرح فيها اختيارها للكفاح إلى جانب جبهة التحرير الوطني.      
 ويخلص المؤلف في خاتمة الكتاب إلى أن تضحيات جميلة بوباشة وغيرها من المجاهدات لم يُخلِّص المرأة الجزائرية بعد من كل القيود والأعباء التي يفرضها عليها المجتمع، وهذا ما يفسر ضرورة إبقاء كفاح جميلة بوباشة في الإطار الذي "لا يثير الرعب والأخلاق والكرامة الإنسانية"- حسب تعبيره، حتى وإن كان كشف خبايا هذا الجانب بفضح وحشية جلادي جميلة بوباشة أكثر، ويطرح النقاش مجددًا عن أية ثقافة وقيم ارتكز عليها هؤلاء في تعذيبهم لضحيتهم.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب جديد لمعمري خالفة يستعرض بطولة المجاهدة الجزائرية جميلة بوباشة كتاب جديد لمعمري خالفة يستعرض بطولة المجاهدة الجزائرية جميلة بوباشة



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

مسقط - عمان اليوم

GMT 16:54 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 عمان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab