التفكير في الانتحار يبدأ في مراحل مبكرة من عمر الإنسان
آخر تحديث GMT23:47:43
 عمان اليوم -

التفكير في الانتحار يبدأ في مراحل مبكرة من عمر الإنسان

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - التفكير في الانتحار يبدأ في مراحل مبكرة من عمر الإنسان

لندن ـ وكالات
تحتل ظاهرة الانتحار المرتبة الثالثة في وفاة المراهقين والشباب ممن تتراوح أعمارهم ما بين 10و24 عاما، حيث يتسبب في قرابة 46 ألف وفاة سنويا. وترتفع نسبة الإقبال على الانتحار بين المراهقين بعد الفشل في التجارب العاطفية. وأظهرت التقارير أنه في السنوات الـ 45 الماضية ارتفعت معدلات الانتحار بنسبة 60 بالمئة في جميع أنحاء العالم. ووضع الباحثون العديد من النظريات التي تقف وراء ارتفاع معدلات الانتحار. وكانت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها قد أصدرت في وقت سابق تقريرا بينت فيه أن الانتحار في سن المراهقة قد زاد للمرة الأولى منذ 15 عاما. وتشير الأرقام إلى أن أكثر من 78 بالمئة ممن يقدمون على الانتحار في العالم العربي تنحصر أعمارهم ما بين 17 و40 عاما وأن أكثر من 69 بالمئة من أعداد المنتحرين كانت لديهم ضغوط اقتصادية قاسية. وقالت دراسة أمريكية اعتمدت على مقابلات مع آلاف المراهقين الأميركيين أن واحدا تقريبا من بين كل 25 مراهقا حاول الانتحار وأن واحدا من بين كل ثمانية فكروا في التخلص من حياتهم. وقال باحثون، نشرت نتائجهم في دورية الطب النفسي للجمعية الطبية الأمريكية، إن هذه الأرقام مماثلة لانتشار التفكير الانتحاري ومحاولاته المسجلة من جانب البالغين وهو ما يشير إلى أن سنوات المراهقة هي بالأخص فترة التعرض لخطر الانتحار. وقال ماثيو نوك أستاذ الطب النفسي الذي شارك في الدراسة بجامعة هارفارد "ما يقوله البالغون هو أن اخطر وقت يبدأ فيه التفكير في الانتحار هو مرحلة المراهقة". واعتمدت النتائج على مقابلات شخصية مع قرابة 6500 مراهق في الولايات المتحدة واستبيانات أجاب عليها آباؤهم. وأظهرت الدارسة أن أكثر من 12 بالمئة من المراهقين فكروا في الانتحار وأن أربعة بالمئة خططوا للانتحار في حين حاول أربعة بالمئة التخلص من حياتهم. ووجد نوك وزملاؤه أن جميع المراهقين تقريبا الذين فكروا في الانتحار أو حاولوا يعانون من اضطراب نفسي. وخضع أكثر من نصف هؤلاء المراهقين بالفعل للعلاج عندما سجلوا سلوكهم الانتحاري وهو ما وصفه نوك بالأمر المشجع والمقلق معا. وأظهرت دراسة حديثة نشرت في دورية صحة المراهقين "أن التفكير في التخلص من الذات قد يبدأ في وقت مبكر جدا من الحياة، إذ يمكن أن يبدأ المراهقون في التفكير في الانتحار في فترة الدراسة الثانوية أو حتى قبلها. وبينت الدراسة أن قطاعا كبيرا من المراهقين فكروا في الانتحار بل وحاولوا فعلا الشروع في ذلك قبل الالتحاق بالدراسة الثانوية، ووجد الباحثون أن الانتحار في مرحلة المراهقة والطفولة مرتبط بشكل وثيق بالاكتئاب في وقت تنفيذ محاولة الانتحار. وأوضح الباحثون أن المرضى الذين ينتهي بهم المطاف بالمرض النفسي أو المرض العقلي تبدأ الأعراض لديهم مبكرا منذ مرحلة الدراسة الإعدادية، وهو الأمر الذي جعل الدول المتقدمة تبدأ برامج الصحة العقلية والعلاج النفسي مبكرا ما دون الدراسة الثانوية. وتوصلت دراسة طبية إلى أن المراهقين الذين يجدون صعوبة ومشقة في القراءة بصورة ملحوظة، يمكن أن يكونوا الأكثر عرضة للسلوكيات والأفكار الانتحارية بالمقارنة مع أقرانهم ممن يجيدون القراءة والكتابة. وكشفت الأبحاث التي أجريت في جامعة "بودابست" المجرية، أن المراهقين الذين يعانون من مشكلات في القراءة معرضون بمعدل ثلاثة أضعاف للسلوكيات والأفكار الانتحارية، وستة أضعاف للانقطاع عن التعليم. وكانت الأبحاث الطبية، قد أجريت على أكثر من ألف طالب، عانى بعضهم من مشكلات في القراءة. وقد تم تتبع هؤلاء الطلبة على نحو ثلاثة أعوام. وأشارت المتابعة إلى ارتفاع معدلات السلوكات والأفكار الانتحارية بنسبة 18 في المئة بين الطلبة الذين لايتقنون القراءة، بالمقارنة مع نحو أربعة في المئة بين الطلاب الذين يتقنون القراءة. كما لوحظ معاناة الطلاب، الذين لايتقنون القراءة أيضاً، من مشكلات نفسية تراوحت ما بين القلق والتوتر ونوبات اكتئاب.
omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التفكير في الانتحار يبدأ في مراحل مبكرة من عمر الإنسان التفكير في الانتحار يبدأ في مراحل مبكرة من عمر الإنسان



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 04:36 2025 الأربعاء ,02 إبريل / نيسان

أفكار لديكور حفلات الزفاف في ربيع وصيف 2025
 عمان اليوم - أفكار لديكور حفلات الزفاف في ربيع وصيف 2025

GMT 21:21 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 18:09 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 17:00 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 19:12 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:46 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 04:28 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday

Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.

Beirut Beirut Lebanon