خبيرة تحذر من تهديد الخارجية للنمو في ألمانيا
آخر تحديث GMT19:24:44
 عمان اليوم -

توقعت موجة تباطؤ ثانية ستجعله يرسو على 1.7%

خبيرة تحذر من تهديد الخارجية للنمو في ألمانيا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - خبيرة تحذر من تهديد الخارجية للنمو في ألمانيا

البنك المركزي الألماني
برلين ـ العرب اليوم

يصطدم الاقتصاد الألماني منذ النصف الأول من هذا العام بصورة مفاجئة بمخاطر تأتي من خارج حدود ألمانيا، تتمثل في الضبابية التي تلف سياسة الحكومة الإيطالية الجديدة المعارضة لسياسات كثيرة في الاتحاد الأوروبي تتمسك بها المستشارة الألمانية أنجيلا ماركل، ما قد يشكل عائقًا للتفاهم بين روما وبرلين، وبالأخص على صعيد معالجة المشاكل المالية والاقتصادية في إيطاليا.

إضافة إلى المخاوف بشأن اندلاع حرب تجارية عالمية لا تميز بين أحد، خصوصًا في أعقاب قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي عمل مؤخرًا على تفعيل مجموعة من التدابير الجمركية الحمائية القاسية التي لا تبشر بالخير أبدًا، هذه العوامل قد تتسبب، وفق الخبراء في المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية «دي آي دبليو»، الذي تأسس في عام 1925، في تراجع معدل النمو الاقتصادي المحلي للبلاد.

وفي هذا الصدد، تقول إيديلفايس باخ، الخبيرة الاقتصادية من فرانكفورت، إن توقعات نمو الاقتصاد الألماني في شهر مارس/ آذار الماضي كانت ترسو على نحو 2.4 في المئة، لكنها سرعان ما تدهورت فجأة إلى ما بين 1.85 و1.9 في المئة من جراء الشكوك التي تحوم حول أوضاع بعض دول الاتحاد الأوروبي وعلى رأسها إيطاليا من جهة، واحتمال تصعيد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة الأميركية وباقي دول العالم من جهة ثانية.

وتلعب هذه الشكوك دورًا طليعيًا في توجيه الأنشطة الاستثمارية. ما ينعكس سلبًا على الصادرات الألمانية التي تعتبر الشريان التجاري الرئيسي لحكومة برلين، وأردفت الخبيرة باخ «فيما يتعلق بالعام المقبل يتوقع خبراء معهد "دي آي دبليو" أن يصطدم نمو الناتج بموجة تباطؤ ثانية ستجلعه يرسو على 1.7 في المئة، ما يجعل ألمانيا، تخوض امتحانًا صعبًا سيرافقها حتى نهاية العام المقبل، وكلما تعقّدت الصراعات التجارية الدولية وتلك السياسية الأوروبية بقي الانتعاش الاقتصادي الألماني هدفًا صعب التحقيق والتفعيل، إلا إذا توفرت ظروف استثنائية غير متوقعة قد تعيده إلى مجده السابق». 

لكن الخبيرة تشير إلى الصادرات التي تظل أحد عناصر القوة في الاقتصاد الألماني، حيث تمثل دافعًا قويًا للنمو بجانب الاستهلاك المحلي، وقد انتعش الأخير بفضل تكاليف الطاقة المتدنية وديناميكية الرواتب التي شهدت تحسنًا لافتًا بعد خوضها معارك بيروقراطية وعمالية طاحنة، ما آل إلى تخفيض البطالة ورفع الدخل الشهري للعمال والموظفين في الوقت ذاته.

وأضافت الخبيرة «صحيح أن المستجدات الحاصلة في الساحات الدولية أنهكت النمو الاقتصادي الألماني قليلًا، بيد أن الأوضاع الاقتصادية قد تتحسن في الأشهر المقبلة من جراء التراجع المستمر للبطالة العمالية المحلية، وبالتالي تحسين الحركة الاستهلاك المحلي إلى حد أبعد. كما أن حكومة برلين التي تبنت حديثًا سياسة اقتصادية توسعية ستعمل على تخفيض الضرائب وزيادة مساعداتها الاجتماعية للأسر عن طريق رفع الدعم المالي الشهري لصالح الأخيرة. هكذا سيرتفع الدخل الشهري لكل أسرة هنا آليًا وبدعم حكومي مباشر».

في سياق متصل، يشير رودولف ماير، الخبير في الشؤون الاقتصادي، إلى أن برلين تسعى إلى إنعاش الاقتصاد المحلي بصورة معزولة جزئيًا عما يحصل في الخارج، بالأخص أزمة الحكومة الإيطالية. فعلى سبيل المثال تتحرك إلى توزيع أعباء اشتراكات التأمين الصحي الشهري بين جميع الموظفين بصورة متساوية. 

هكذا سيتمكن عمال ألمانيا من توفير نحو 10 مليارات يورو حتى مطلع العام المقبل واستخدامها لأغراضهم الشخصية أو الاستهلاكية. كما تخطط برلين لإنفاق مليارات اليوروات على شكل حوافز عدة تنصب في صالح الجانب المعيشي للمواطنين. علاوة على ذلك توجد حزمة من الاستثمارات الحكومية الرامية إلى توسيع شبكة الإنترنت فائق السرعة ودعم أنشطة البحث والتطوير، فضلًا عن ضخ مئات ملايين اليوروات لبناء مجمعات سكنية متعددة الاستعمال. وهذه عمليات إنفاق حكومية ذكية تؤكد نيات حكومة برلين في إنعاش اقتصادها بصورة مستقلة.

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبيرة تحذر من تهديد الخارجية للنمو في ألمانيا خبيرة تحذر من تهديد الخارجية للنمو في ألمانيا



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

مسقط - عمان اليوم

GMT 07:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
 عمان اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 07:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
 عمان اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 07:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
 عمان اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 06:38 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس
 عمان اليوم - تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 08:53 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

آثار التدخين تظل في عظام الشخص حتى بعد موته بـ 100 سنة

GMT 06:38 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab