عيد الوحدة

عيد الوحدة!

عيد الوحدة!

 عمان اليوم -

عيد الوحدة

د.أسامة الغزالي حرب
بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

هل تتذكرون هذا اليوم (22 فبراير)..؟ هل تتذكرون عيد الوحدة..؟ أم أننا نسيناه مثلما نسينا أن يوم أمس (21 فبراير) كان يومًا للطالب العالمي؟ (هذا الأخير كان احتفالا بذكرى مظاهرات الطلاب المصريين ضد الاحتلال الإنجليزى عام 1946، وشاركتنا في الاحتفال به في الماضي دول شقيقة مثل السودان وسوريا ولبنان والأردن، وهو يختلف عن اليوم العالمى للطالب في 17 نوفمبر 1939 في ذكرى المذبحة النازية لنحو ألف ومائتي طالب من مدينة براج).

بالنسبة لي، لم أشهد بالطبع مناسبات الطلبة، ولكني أعي تماما يوم إعلان الوحدة المصرية السورية أى 22 فبراير 1958 حيث كان عمري 11 عاما ... لم يكن التليفزيون موجودا في ذلك الحين، ولكنى لا أنسى قط أصوات الجماهير المحتشدة في دمشق وقد تعالت هتافاتها المدوية في المذياع مرحبة بجمال عبد الناصر، ولا الصوت المتهدج للرئيس السوري شكري القوتلي، متهللا وفرحًا ومنفعلًا بالوحدة العربية التي كانت حلمًا فأصبحت واقعًا ملموسًا. 
 
لقد كتبت هذه الكلمات من قبل أكثر من مرة، فهى تاريخ ثابتة وقائعه ...ولكن فهمى وتقديرى لها يختلف بالقطع الآن، وأنا على وشك أن أكمل الرابعة والسبعين، عما كان في مراحل عمرى السابقة والمبكرة.
 
كانت تجربة الوحدة المصرية السورية عملا عاطفيا بامتياز، غذتها الشعبية الجارفة لجمال عبد الناصر ذي الشخصية الكاريزمية الفذة، ولكنها افتقدت المقومات الصلبة والصعبة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، المفترض توافرها لأى عملية اندماج جادة بين بلدين. واكتشفنا - بعد أن تحطمت التجربة بعد نحو ثلاث سنوات ونصف السنة – أن الوحدة أعمق وأخطر بكثير من أغانى الوحدة الجميلة التى لاتزال تحتفظ برونقها للآن، ومن الشاورما السورية التى لم تغادر مصر بعد الانفصال. 
 
أما بالنسبة لي فقد تيقنت أنه لاشىء اسمه القومية العربية، ولا الأمة العربية. هناك فقط عروبة، ومشاعر عروبية… وهناك إمكانيات لعمل عربي مشترك مدروس وجاد. و كل عام و أنتم بخير بمناسبة عيد الوحدة.

omantoday

GMT 23:31 2024 السبت ,13 إبريل / نيسان

أموال وأصوات في بلاد العم سام

GMT 23:30 2024 السبت ,13 إبريل / نيسان

البناء والإصلاح اليمنى

GMT 23:28 2024 السبت ,13 إبريل / نيسان

بأي حال كنت ياعيد..!

GMT 23:27 2024 السبت ,13 إبريل / نيسان

أحمد فتحي شاعر مظلوم

GMT 23:22 2024 السبت ,13 إبريل / نيسان

حملة مطاردة السوريين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد الوحدة عيد الوحدة



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

مسقط - عمان اليوم

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:10 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab