الإرهاب

الإرهاب ؟

الإرهاب ؟

 عمان اليوم -

الإرهاب

د.أسامة الغزالى حرب

العمل الإرهابى البشع الذى وقع أمس الأول السبت 19 يوليو ضد نقطة حرس الحدود بالقرب من واحة «الفرافرة» فى الصحراء الغربية ، على بعد 627 كيلو جنوب غرب القاهرة،
 والذى راح ضحيته 21 شهيدا و 4 مصابين ، يذكرنا بقوة بأن مصر لاتزال تخوض حربا حقيقية ضد الإرهاب و الإرهابيين، تستوجب المزيد من التكيف إزاءها، والتعامل السريع و الكفء معها. إن وصف تلك العمليات بـ«الإرهابية» ليس مجرد نوع من «التقبيح» اللفظى للفعل محل الإدانة، أو لإضفاء البشاعة عليه ! «الإرهاب» توصيف علمى محدد لذلك النوع من أنواع العنف الوحشى الذى يتسم بسمات خاصة تجعله يختلف عن «القتل». أهم سمات «الإرهاب» أنه لا يتجه إلى ضحية محددة ، إنه لا يتجه لأن يقتل فلانا أو علانا بذاته، ولكنه يتجه لأن يقتل عشوائيا شخصا أو أشخاصا بلا أى جريرة أو ذنب اقترفوه، لكى يرسل بهذا القتل، وبتلك الوحشية ، رسالة إلى المجتمع المحيط كله بأن هناك عنفا وهناك قتلا يمكن أن يستهدفك أو يستهدف أى شخص تعرفه!.. القاتل يذهب ليقتل س أو ص من الناس والذى يعرفه جيدا ويستهدف إنهاء حياته هو بالذات ، أما الإرهابى فهو يقصد ترويع و تخويف المجتمع كله ، ويجعل السؤال يثار: من سوف يكون الضحية التالية؟ ولذلك ، وكما قرأته منسوبا للواء أحمد رجائى عطية ، مؤسس وحدة مكافحة الإرهاب (777)، فإن الإرهابى لا يشغله مكان المنطقة التى يقوم فيها بعمله الإرهابى، وإنما يقوم به حيثما تتوافر الظروف لتنفيذ ذلك العمل ، فالرسالة سوف تصل لمن يعنيهم الأمر!. هذا النوع من العنف العشوائى الدموى يستلزم بلا شك استراتيجية لمواجهته، قد تكون لها مواصفاتها الخاصة المميزة، ولكن من المهم لفت الأنظار بالذات إلى حقيقة أن الإرهابيين يختبئون عادة وسط الناس الأمر الذى يستوجب توعية المواطنين وتشجيعهم على الإبلاغ عن كل ما يثير ريبتهم أو شكوكهم. وإذا كانت رئاسة الجمهورية قد نعت ضحايا الحادث الإرهابى، وأكدت أن أرواح أولئك الشهداء ودماءهم الزكية سيكون لها قصاصها، فإننا بالقطع ننتظر ذلك، ونوقن أن قواتنا المسلحة قادرة على تعقب العصابات الإرهابية، واجتثاثها من جذورها!.

omantoday

GMT 20:15 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

ثلاثة مسارات كبرى تقرّر مستقبل الشّرق الأوسط

GMT 20:12 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

لا تعزية حيث لا عزاء

GMT 20:11 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

حطب الخرائط ووليمة التفاوض

GMT 20:10 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

خرافات العوامّ... أمس واليوم

GMT 20:08 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

لماذا فشلت أوسلو ويفشل وقف إطلاق النار؟

GMT 20:08 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

الخصوصية اللبنانية وتدوير الطروحات المستهلكة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب الإرهاب



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 04:52 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 09:07 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج العذراء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday

Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.

Beirut Beirut Lebanon